قالت شبكة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء، إن مصر بدأت في تدشين أكبر خط تجاري مع روسيا، لتصدير 60 سلعة زراعية إلى روسيا خلال موسم الشتاء، وذلك تنفيذًا للاتفاق الذي تم بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، في المباحثات التي جرت بينهما على هامش قمة المناخ بباريس.
ويأتي تشغيل الخط الجديد، بالتعاون بين وزارتي الزراعة والنقل في مصر، في إطار التعاون الإيجابي المشترك بين مصر وروسيا في كافة المجالات، وقرارات الرئيس الروسي بزيادة حجم صادرات مصر من المواد الغذائية إلى السوق الروسية.
وأشار تقرير الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن حجم التبادل التجاري، بين الدولتين، يغلب عليه عدد محدود من السلع، ممثلًا في بعض الصادرات المصرية من الفواكه والحمضيات، التي يمثل البرتقال العنصر الرئيسي فيها، فضلًا عن كميات محدودة من البصل والبطاطس، ليصل إجمالي قيمة ما تصدره مصر، نحو 250 إلى 300 مليون دولار سنويًا، في حين تتخطى قيمة الصادرات الروسية لمصر ملياري دولار، وقد تصل أحيانًا إلى 3 مليارات، نظرًا لما تستورده مصر من القمح الروسي، الذي يشكل البند الرئيسي في قيمة الواردات المصرية، ويدفع بشدة الميزان التجاري لمصلحة روسيا.
ولفتت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى وصول حجم الاستثمارات الروسية في مصر إلى 107.8 ملايين دولار، بإجمالي عدد من الشركات الذي يصل إلى 398 شركة، تتوزع على عدة مجالات، على رأسها قطاع السياحة والإنشاءات والخدمات، وبمساهمات مباشرة تصل إلى 68.9 مليون دولار.
وهناك 97 شركة روسية في مصر تعمل في مجال السياحة باستثمارات تصل إلى 56.5 مليون دولار، و75 شركة في مجال الإنشاء باستثمارات تصل إلى 20.4 مليون دولار، و140 شركة في مجال الخدمات باستثمارات تصل إلى 10.3 ملايين دولار، و35 شركة صناعية باستثمارات تصل إلى 10.5 ملايين دولار، و33 شركة في مجال الاتصالات باستثمارات تصل إلى 3.9 ملايين دولار، و4 شركات في قطاع التمويل باستثمارات تصل إلى 3.3 ملايين دولار، و17 شركة في قطاع الزراعة باستثمارات تصل إلى 2.5 مليون دولار.