اجتمع مؤخرًا الدول العربية و الأوروبية و من اهمهم التحالف العربى و الإسلامي و الدولي لوضع خطة متقنة للقضاء على تنظيم “داعش”، تتضمن القيام بعمليات برية في سوريا والعراق.
أول بنود الخطة هو الهجوم على الساحتين التي يعملان بها “داعش” وهما العراق وسوريا في وقت واحد، واقترح القادة العرب أن بعض القوات تهاجم داعش في العراق، بينما يهاجم التحالف العربي “داعش” في سوريا.
وجاء في الخطة أن الهجوم البرى على الدولتين يجب أن يكون قرارًا من مجلس الأمن، مع إشراك طرف عربى في الجبهتين من دول الخليج والأردن ومصر.
أما البند الثانى فهو أن تتم العمليات البرية بالتزامن مع العمليات الجوية وخصوصا الطيران الأمريكى ذا السلاح الدقيق، وفى الوقت نفسه ضرب المداخل المالية والاقتصادية التي تمول عمليات داعش، ولم يحدد ماهيتها في التقرير.
مؤكدين إن داعش ليس تنظيمًا إرهابيًا، بل سلطة تحتل أرضًا، وهو ما يجعل ضربه على الأرض سهلًا، لكن يجب في الوقت نفسه حماية العواصم الغربية، لأن من المحتمل أن تزداد الاعتداءات كلما تلقى داعش ضربات، إضافة إلى وقف تدفق اللاجئين الذين يهددون بالهجرة إلى أوروبا.
وأكد تقرير ان مراكز الثقل الأساسية لداعش تتمركز في الموصل والرمادى في العراق، والرقة في سوريا.
ومن أجل احتلال هذه الأهداف يجب تخصيص تشكيل قتالى يتضمن ألوية من القوات البرية المدرعة والمشاة، مدعومة بنيران الصواريخ والمدفعية، وبوحدات من سلاح الهندسة ونزع الألغام والعبوات الناسفة، مع قيادة قوية للقوات في العراق وأخرى في سوريا
كما أكد جهاز مكافحة الارهاب، ان انكسار عصابات داعش الارهابية في العراق يمثل رقما مهما بعموم المنطقة، مشيرا الى ان المعركة في صلاح الدين ادت الى تراجع داعش في الموصل.
وقال الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعماني،ان “انكسار داعش في العراق يمثل رقما مهما في المنطقة عموما، وهناك تقرير اجنبي اشار الى رفض المقاتلين الاجانب التوجه الى العراق لنصرة داعش”، مشيرا الى ان “ذلك يعد تحولا كبيرا جدا، اذ كنا نشهد اختراق الحدود ومجيء مقاتلين اجانب وعرب الا ان ذلك حُسر وهناك رفض رغم الامكانيات المالية الكبيرة التي تعدهم داعش بها”.
واضاف ان “معركة صلاح الدين ادى الى تراجع عصابات داعش وفرارها في الموصل”، لافتا الى ان “داعش تواجه خسائر المادية، اذ قل تمويلها بسبب قطع طرق الامدادات عنها في الرمادي وتكريت الامر الذي اثر على معنوياتهم، بدليل ان اجهزة اللاسلكي التي حصلنا عليها تؤكد من نبرة الكلام ان معنوياتهم منهارة جدا”.
واشار النعماني الى ان “عملية تحرير صلاح الدين عملية نوعية، لا سباب كثير، منها كسر الحاجز حول طبيعة داعش وارهابييها، ونهجها واجرامها، اذ وصل الامر الى حالة اعلامية وخلق نوع من الرهبة من قبل البعض”.
واوضح ان “ذلك كُسر في صلاح الدين، اذ ان فرار داعش وتركها لأسلحتها اوضح ان الارهابيين ليسوا بتلك الهالة والعظمة التي صورتها وسائل الاعلام واعلامهم الذي تفوقوا به في تلك الفترة”.
وبين ان “اعلام داعش ورغم الامكانيات الهائلة التي يرصدها لتمويل عملياته، الا انه فشل امام المد الاعلامي للقنوات الرسمية وغير الرسمية والامنية، فالأعلام كسب المعركة في صلاح الدين ومواقع التواصل الاجتماعي كلها تصب بمصلحة الانتصارات التي تقوم بها القوات الامنية”.
وتابع النعماني “كما ان الاصوات التي كانت تشكك بأهداف العمليات الامنية التي تجري في المناطق بانها استهدافات لتصفية عرقية و مذهبية، لم تستطع الوصول الى مرحلة تقنع الاخرين بان ما يجري في صلاح الدين هو استهداف وتصفية”، مؤكدا ان “ما يجري في صلاح الدين هو عملية حشد شعبي لكل اطياف الشعب العراقي اجتمعت لتحرير المحافظة وهي انطلاق لتحرير الرمادي، والموصل”.
يشار الى ان القوات الامنية وبمساندة الحشد الشعبي وابناء العشائر، تخوض منذ الاول من اذار الجاري، حربا شرسة في محافظة صلاح الدين مع تنظيم داعش الارهابي، تمكنت خلالها من تحرير عدد من مناطق المحافظة.