- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

إحصائية الرعب.. دول بين مخالب الإرهاب

في عام 2015 أعلن رؤساء دول عربية وأوروبية فرض حالة الطوارئ في بلادهم بعد هجمات إرهابية تعرضت لها بلادهم .

فرنسا “14 نوفمبر 2015”

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فجر السبت الموافق الرابع عشر من نوفمبر 2015 حالة الطوارئ في عموم البلاد، وذلك في أعقاب الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 120 شخصا.

وطالب هولاند حينها بتعزيزات عسكرية لمنع وقوع هجمات جديدة، فيما قررت الرئاسة الفرنسية نشر نحو 1500 جندي إضافي في باريس.

حالة الطوارئ تعتبر نظاما استثنائيا أقره قانون تم التصويت عليه في فرنسا عام 1955، ضمن حزمة من الإجراءات التي ترتبت على حرب الجزائر في ذلك الوقت، وكانت تلك المرة الأولى في القرن العشرين التي تعلن فيها حالة الطوارئ.

تونس من مارس إلي نوفمير

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الثلاثاء فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وفرض حظر التجول في العاصمة تونس من التاسعة مساء حتى الخامسة صباحا، إثر مقتل 12 من قوات الأمن الرئاسي وإصابة 20 آخرين في تفجير استهدف حافلتهم وسط العاصمة.

وقال الرئيس التونسي في خطاب توجه به إلى التونسيين عبر التلفزيون: «لا شك أن هؤلاء الإرهابيين يريدون النيل من قدرتنا على مجابهة هذه الأوضاع وإدخال الرعب في قلوبنا وقلوب أبناء الشعب، وأنا من هذا المنبر اقول إن الرعب سينتقل إلى هؤلاء الإرهابيين».

ورفعت السلطات التونسية حالة الطوارئ في الثاني من أكتوبر الماضي، بعد أن فرضتها في الرابع من يوليو إثر مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف فندقا في ولاية سوسة وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.

فلم تكتمل فرحة التونسيين بعبور بلادهم نحو الديمقراطية الكاملة بوجود برلمان ورئيس منتخبين وحكومة، فقد فاجأهم الإرهاب بضربة  أصبتهم بالحزن والإصرار على المواجهة والعبور نحو الاستقرار مهما كان الثمن.

ففي شهر مارس الماضي، تعرض متحف باردو التاريخي إلى اعتداء إرهابي، حيث دخله ثلاثة أشخاص مدججين بأسلحة الكلاشينكوف والقنابل اليدوية وقاموا بإطلاق النار العشوائي على زوار المتحف، فقتلوا 22 شخصا وأصابوا العشرات وكان كافة الضحايا والمصابين من الجنسيات الأجنبية، حيث كانوا بصدد القيام بزيارة سياحية، كما أنهم قاموا بالاختباء داخل المتحف ومعهم عدة أشخاص آخرين كرهائن.

وقد كشفت التحقيقات فيما بعد أن متحف باردو لم يكن هو هدف الإرهابيين، ولكن هدفهم الحقيقي كان البرلمان الذي يلاصق المتحف، حيث كان البرلمان في هذا اليوم يناقش مشروع لقانون مكافحة الإرهاب وفي حضور وزراء الداخلية والعدل ومسئولين في الدولة ورجال من الجيش والمخابرات.

نجح الأمن التونسي في تطويق منطقة المتحف واقتحام المتحف وتحرير الرهائن بعد مرور 3 ساعات على الحادث، كما تمكن من قتل الإرهابيين الثلاثة وفي المقابل استشهد أحد أفراد الأمن.

تم تحديد هوية منفذي الحادث واتضح أنهم جميعا متطرفون يحملون الجنسية التونسية، وفي الوقت الذاته خرج تنظيم “داعش” ليعلن مسؤوليته من خلال بيان صوتي.

إطلاق النار بثكنة بشوشة

حادثة ليست لها أبعاد إرهابية، ولكنها أدت إلى إزهاق أرواح جنود أبرياء، ففي مايو الماضي أقدم أحد الجنود التونسيين على ضرب زميله والاستيلاء على سلاحه، ومهاجمة باقي زملائه وهم يحيون العلم، وأسفر الحادث عن استشهاد 8 جنود وإصابة 9 آخرين، وقد تمكن أحد الجنود من الهروب من المذبحة وقام بقتل الجندي المهاجم.

وقد أرجع الجيش وقتها الأسباب التي دفعت الجندي ليقوم بهذا العمل الرهيب إلى كونه كان يعاني من اضطرابات نفسية، ولا علاقة للأمر بأي أسباب سياسية أو إرهابية.

هجوم فندق سوسة

في يونيو الماضي، استيقظت تونس على حادثة مؤسفة إرهابية جديدة ضربت سياحتها وأمنها وأصابت الجميع بالذعر وذلك بعد ثلاثة أشهر من حادثة متحف باردو.

كما تعرض فندق إمبريال مرحبا بمنطقة مرسى القنطاوي بمدينة سوسة لهجوم إرهابي، حيث قام إرهابي بفتح النار على السياح أثناء جلوسهم على شاطئ البحر فأوقع من بينهم 38 قتيلا وعشرات المصابين، وكان غالبية الضحايا من حاملي الجنسيات الألمانية والبريطانية والبلجيكية.

دخل المسلح إلى الشاطئ كشخص عادي وجلس أمام البحر، ثم قام بصورة مفاجأة وفي يده سلاحه الكلاشينكوف وقام بإطلاق النيران على السياح، وحين قاموا بالجري والتوجه نحو الفندق قام برمي قنبلة يدوية كانت بحوزته.

تمكن الأمن التونسي من قتل الإرهابي، وحددت هويته حيث ثبت أنه شخص عادي وليست له أي سوابق إجرامية، بل أنه متعلم وحاصل على ماجستير في الهندسة الكهربائية. في الوقت ذاته خرج تنظيم “داعش” ليعلن مسؤوليته عن الحادث.

تفجير حافلة الأمن الرئاسي

عمل إرهابي جبان جديد، ولكن تلك المرة لم يكن إطلاق نار بل كان هجوما نفذه شخص انتحاري اختار ضحاياه بدقة وأصاب الأمن العام في مقتل.

حيث أقدم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا على تفجير نفسه في حافلة كانت تقل مجموعة من رجال الأمن الرئاسي، فأستشهد 12 شخصا وأصيب 20 آخرون من بينهم 4 مدنيين.

وكانت الحافلة الصغيرة وقت انفجارها تقف بنقطة تجميع أعوان الأمن الرئاسي، وهي نقطة معروفة بوسط العاصمة، ووقع الانفجار على بعد أمتار من وزارتي السياحة والداخلية.

من جهته، خرج تنظيم “داعش” الإرهابي ليتبنى العملية من خلال بيان أوضح فيه أن أحد أعضاءه ويدعى أبو عبد الله التونسي هو من قام بتنفيذ العملية.

مالي 20 نوفمبر

أعلن رئيس مالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، حالة الطوارئ في بلاده لمدة عشرة أيام، بعد انتهاء عملية احتجاز رهائن في فندق “راديسون بلو”، وسط العاصمة المالية باماكو، راح ضحيتها سبعة وعشرون شخصا على الأقل.

احتجاز الرهائن استمر تسع ساعات وانتهى بعملية عسكرية مشتركة نفذتها قوات مالية وأجنبية لاسيما فرنسية، حيث تم تحرير الرهائن، وقالت السلطات إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا في العملية.

وتبنت جماعة المرابطون بزعامة مختار بلمختار الاعتداء، حيث طالب الناطق باسم الجماعة في تسجيل صوتي إطلاق سراح من أسماهم “المجاهدون في سجون مالي” ووقف ما وصفه بـ“العدوان على الأهالي” في شمال البلاد.

وكان من بين نزلاء الفندق 45 ماليا و15 فرنسيا وأربعة جزائريين وأربعة أتراك، وآخرون من الصين والهند وساحل العاج وإسبانيا وألمانيا والسنغال وكندا.

المالديف 4 نوفمبر 2015

أعلنت حكومة جزر المالديف حالة الطوارئ لمدة شهر في البلاد بسبب ما سمته تهديدات للأمن القومي، والأمن العام، حيث يحق لقوات الأمن بموجب هذا الإعلان القبض على المشتبه بهم بشكل جماعي.

وقالت الحكومة المالديفية إن تفجيرا وقع في القارب السريع الخاص بالرئيس عبدالله يمين يوم 28 سبتمبر في محاولة لاغتياله، لكنها فشلت وأدت إلى إصابة زوجته وشخصين آخرين بجروح.

ويأتي الإعلان عن حالة الطوارئ في جزر المالديف قبل يومين من مسيرة كبيرة مناوئة للحكومة تعتزم المعارضة تنظيمها في العاصمة مال.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى