عالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم وشاعر متصوف، أدهش العالم بعلمه، وهز قلوب العاشقين شوقًا إلى المولى.. إنه محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي، المعروف بمولانا جَلَال الدِّين الرُّومي.
ولد الرومي في بلخ في بلاد فارس وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه. ولم تطل إقامته فان أباه قام برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مددا طويلة، وهو معه، ثم استقر في قونية سنة 623 هـ في عهد دولة السلاجقة الأتراك، وتوفي في مثل هذا اليوم الـ17 ديسمبر لعام 1273.
عرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة 642 هـ أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.
ومن أشهر مقولاته:
- فالعاشق لا يعرف اليأس أبداً. . وللقلب المغرم كل الأشياء ممكنة.
- أيها البشر الأتقياء التائهون في هذا العالم لم هذا التيه من أجل معشوق واحد ما تبحثون عنه في هذا العالم ابحثوا في دخائلكم فما أنتم سوى ذلك المعشوق.
- الجاهل وإن يبدي لك الودّ، فإنّه في النهاية يصيبك بالجراح من جهله.
- مَنْ لا يركض إلى فتنة العشق يمشي طريقا لا شيء فيه حي .
- إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى .
- هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك ، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس .
- ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك ، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد
- إن كان نورك ينبع من القلب .. فإنك لن تضل الطريق أبدا.
- الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيه أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبداً.
- الحب الذي لا يهتم إلا بالجمال الجسدي ليس حباً حقيقياً.
- النار ليس لها دخان عندما تصبح لهبا.
- مهمتك هي عدم السعي وراء الحب، بل أن تسعى وتجد كل الحواجز التي كنت قد بنيت بينك وبينه.
- وترى الكريم لمن يعاشر منصفا… وترى اللئيم مجانب الإنصاف.
- استمع إلى صوت الناي كيف يبث آلام الحنين يقول: مُذ قُطعت من الغاب وأنا أحنُ إلى أصلي.
- القلب جوهر، والقول عرَض، القول زائل والقلب هو الغرض.
- النفس من كثرة المديح تتحول إلى فرعون.
- إن الأشياء الخفية تجعلها أضدادها مرئية.
- أنا أشبه أنا واحِدُنا يُشبِهُ الآخر.
- أيهما أصدق في الطاعة؟ من أطاع الملك في الغيب أم من أطاعه في الحضور؟.
- بدون الإيمان بالغيب تغلق على نفسك كوة الدار.
- بغير هذا الحُب، لا تكن.
- دافعان راسخان: واحدٌ أن أحتسي زمناً طويلاً وأفرِطُ الآخرُ أن لا أفيقَ على باكرٍ في التو.
- ربما تكون الأذنان هما القطنتين اللتين تحجبانك عن السمع!.
شاهد الفيديو: