وضعت شبكة بلومبرغ 10 سيناريوهات متشائمة لعام 2016 وحاولت التنبؤ إلى أين يمكن أن يفضي نجاح السياسات الروسية في الساحة العالمية وانتصار المزاج الشعبوي بأمريكا وأزمة الهجرة بأوروبا.
وحسب السيناريو الأول: يتلاعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الرئيس الأمريكي باراك أوباما كيفما شاء”، خلال عملية التوقيع على اتفاق لمكافحة تنظيم “داعش” ويسوق شروطا في صالح موسكو.
وفيما يخص الجهود المشتركة في إطار اتفاقات توقف تدفق اللاجئين يزيل بوتين عبئا كبيرا عن كاهل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وغيرها من القادة الأوروبيين، وكنتيجة لذلك سترضخ ميركل لممثلي التجارة الأوروبية وتوافق على تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا.
وهكذا يحصل بوتين على كل ما يحتاجه: يؤكد على نفوذه في الشرق الأوسط ويخضع أوروبا – أكبر شريك تجاري لروسيا – للتنازل له.
وفي سيناريو آخر: يكون الاتحاد الأوربي فيه مهددا بالانهيار بسبب المشاعر المناهضة للهجرة، فالهجمات الإرهابية في باريس ممزوجة مع تدفق مستمر للاجئين تطلق أزمة سياسية في الاتحاد الأوروبي، تكون عندها المستشارة الألمانية مجبرة على تقديم استقالتها بسبب سياسة “الأبواب المفتوحة” غير المدعومة من أي من أعضاء حزبها، ويعمل اليمين المتطرف في أوروبا على تأجيج مشاعر الكراهية للأجانب والمهاجرين، الأمر الذي يهدد بتقويض المبادئ الأوروبية المشتركة.
ووضعت بلومبرغ سيناريو تفوق دونالد ترامب على أقرانه في الحزب الجمهوري كسيناريو متشائم ومفاجئة غير سارة ليواصل تقدمه فيما بعد سباق انتخابات الرئاسة الامريكية.
الملياردير الأمريكي ترامب يعتزم تنفيذ خططه في تغيير قانون الضرائب الأمريكي، وتعزيز القوات المسلحة الأمريكية وتشديد سياسات الهجرة لتصل إلى حد فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وقال أستاذ الاقتصاد والمال في جامعة تكساس الباسو توم فولرتون، إنه “من الصعب أن نتخيل ما سيحدث مع السياسة الأمريكية تحت قيادة ترامب”.
وضمت شبكة بلومبرغ سيناريو تصاعد الهجمات الإلكترونية على البنوك الأمريكية إلى قائمة السيناريوهات المتشائمة ، وأيضا ضعف الاقتصاد الصيني وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتفاقم أزمة المناخ وهجوم إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية، وإضطرابات في أمريكا اللاتينية وارتفاع أسعار النفط نتيجة استيلاء المتطرفين على البنية التحتية لآبار النفط في الدول المنتجة للبترول في منطقة الشرق الأوسط.