عاشت تونس عمليات إرهابية أثرت على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، لكن ذلك لم يمنعها من الفوز بجائزة نوبل للسلام من خلال الرباعي الراعي للحوار.
الإرهاب لم يتوقف برغم ما اتخذ من إجراءات وبعد أن قطع الإرهابيون في سفح جبل سمامة (وسط غرب) رأس الراعي مبروك السلطاني، وأرسلوا به إلى أمّه، تجرّؤوا هذه المرة للوصول إلى قلب العاصمة تونس، وعلى بعد نحو مئتي متر من مقر وزارة الداخلية، استهدف إرهابي حافلة للأمن الرئاسي وفجّر نفسه فيها، مخلّفاً 12 قتيلاً و 24 جريحاً.
وفي الثامن من أكتوبر، وفي مدينة سوسة، تعرض النائب في البرلمان رضا شرف الدين إلى محاولة اغتيال، أصابت عديد الرصاصات سيارته لكنه لم يصب بأذى.
وقد عاد الرئيس الباجي قائد السبسي إلى إعلان حالة الطوارئ من جديد، وإعلان الدخول في حالة حرب ضد الإرهاب، كما تم اتخاذ ولأول مرة قراراً بإغلاق الحدود البرية مع ليبيا لمدة 15 يوماً.
لعلّ أهمّ ما ميّز العام 2015 في تونس، إلى جانب العمليات الإرهابية في سوسة ومتحف باردو، إعلان فوز الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي، والذي يتكون من الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على جائزة نوبل للسلام، في التاسع من أكتوبر الماضي، وتسلمها الرباعي في حفل أقيم في العاصمة النرويجية أوسلو، في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتعمل تونس على الاستفادة من هذه الجائزة واستغلالها لجلب الكثير من الدعم والمساعدة على إنجاح المسار الديمقراطي الذي تعيشه منذ يناير 2011.