كثيراً ما يخرج ساسة العراق بتصريحات رنانة تتحدث عن احترام السيادة العراقية وتدعو دول الجوار إلى عدم انتهاكها و أنهم انطلاقاً من مبدأ اعتلائهم للمناصب الحكومية فهم يطالبون تركيا و غيرها بضرورة عدم التعدي السافر على حدود العراق ولعل في الاجتياح التركي الأخير للأراضي العراقية مما يشكل تحدياً واضحاً للعيان لحكومة العبادي و حزبه المشؤوم خاصة إذا ما علمنا أن السفاح المالكي لا يزال نفوذه هو المهيمن على شركائه في حزب الدعوة اللاإسلامي ليعطي الحجة لبقاء القوات التركية الغازية في شمال العراق وأما تصريحاته الأخيرة حول وجود تلك القوات و مخططاته التي تحاك خلف الكواليس ما هي إلا ذريعة جديدة لإعادة تحقيق أحلام الولاية الثالثة عبر ركوب موج سيادة العراق و التي كشفها للملأ رئيس الوزراء التركي احمد أوغلوا خلال مؤتمره الصحفي و الذي كشف فيه عن اليد التي تقف خلف إحراق العلم التركي في ساحة التحرير في الجمعة السابقة من قبل المتظاهرين تنديداً بالانتهاكات التركية في العراق في إشارة للمالكي و دوره الخفي في تأجيج تلك التظاهرات رداً على تصريحات المالكي التي طالب فيها تركيا بالخروج من العراق و إلا سيكون الرد قاسياً عبر بوابة الحشد الطائفي الذي دعاه المالكي إلى الجاهزية التامة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة حال استوجب الأمر وبعد كل تلك المواقف المتضاربة بين أوغلوا و المالكي ماذا جنى العراق منها غير الفساد و الإفساد ؟ فتركيا لا زالت تستنزف آبار النفط العراقية لصالحها و أما المالكي الذي عاث الفساد و الإفساد في البلاد و العباد فطيلة سنوات حكمه التي توصف بسني العجاف فقد دخل العراق بكهف الطائفية المقيتة و تفاقمت عمليات السرقة و هجرت الملايين من العائلات العراقية من بيوتها بسبب الإرهاب الخارجي و الداخلي المتمثل بمليشيات المالكي الإجرامية التي كانت بمثابة اليد المنفذة لعنجهية المالكي في العراق التي كانت وما تزال السبب الأساس في وصول العراق إلى حافة الهاوية من خراب و دمار وكما يقول المرجع العراقي الصرخي في محاضرته المرقمة (24) بتاريخ 10/5/2014 و التي حذَّر فيها العراقيين من مغبة إعادة السفاح المالكي إلى السلطة لما شهدته البلاد من دمار و خراب على يد الدكتاتور المالكي و أبان فترة حكمه جاءت تلك التحذيرات للمرجع الصرخي في محاضرته أعلاه قائلاً : (( كما أن السمكة تعيش في الماء” مثل هذا النكرة لا يعيش إلا في المفاسد , لا يعيش إلا في السرقات , لا يعيش إلا في الأزمات , فيبسط انه قد مسك بكل خيوط اللعبة !! حتى كان ثمن القضاء علينا وإنهاء هذه القضية وهذا الصوت ” صوت الأخلاق صوت المضحين صوت العراقيين من الاصلاء الشجعان ” يمحى هذا الصوت , ويبقى الفساد , ما هو الثمن أن يبقى الثالثة !! تبا لك … وسحقا لك , لا تبقى أيها المجرم الخائن أيها الذليل … هذا هو الثمن )) .
فسيادة العراق انتهكت منذ أن جاء المالكي و شركائه السياسيون إلى العراق برفقة المحتل لأنهم أجندة الاحتلال و أداته القمعية تجاه العراقيين فجعلوا العراق دولة بلا سيادة ولا حدود تحفظ له كرامته و سيادته .