أتهم خبراء أمريكيون اليوم الثلاثاء روسيا باستغلالها الحرب ضدّ تنظيم داعش لجعل سوريا حقل تجارب من أجل اختبار أسلحتها الحديثة ، وذلك من خلال إطلاق صواريخ من سفنها الحربية المتمركزة في بحر قزوين والبحر المتوسط، بدلا عن استخدام قاعدتها الجوية الموجودة في محافظة اللاذقية.
وأوضح الباحث “بافيل بييف” العامل في معهد بروكينغز” الأمريكية، الذي يجري دراسة في شؤون الإصلاح العسكري وإدارة الصراع في روسيا، أنّ موسكو تختبر أسلحتها الحديثة في سوريا، وتحاول إظهار قدراتها التكنولوجية للعالم الغربي.
وقال بييف “مما لا شك فيه أنّ صواريخ كروز التي تُطلق عبر البحر والجو، سلاح سياسي، وأنّ استخدام هذه الصواريخ، يأتي بالتزامن مع اختبار الأسلحة الاستراتيجية الأخرى وخاصة أنظمة صواريخ بولافا في سوريا. وكل هذا ليس من أجل التأثير على الولايات المتحدة فقط، بل من أجل إرهاب تركيا والدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو”.
من جانبه أكّد السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، ستيفان بيفر، أنّ روسيا تستخدم سوريا، كحقل تجارب لأنظمتها الصاروخية المتطورة، وأنها تحاول إظهار مخزونها من الأسلحة لدول حلف الناتو والدول الغربية.
