قالت والدة الشهيد الإماراتي العريف أول جمعة جوهر جمعة الحمادي، الذي ارتقى إلى صفوف الشهداء أمس السبت خلال أدائه الواجب الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، في اليمن، بفخر عن ابنها الشهيد: “ولدي جمعة لبى نداء وطنه ونال ما تمنى وفاز بأسمى أوسمة الشموخ والغزة، وقدم روحه الغالية لإعلاء كلمة الحق، ولنصرة المظلومين”.
وقالت شيخة راشد، والدة الحمادي لأمهات الشهداء”مصابنا الجلل، إلا أننا نجحنا في إيصال أسمى رسائل وطنية عطرتها الأمومة المطلقة من عقر بيوتنا”، وأضافت والدة الشهيد لموقع 24 الإمارتي: “حمل جمعة اليوم على الأكتاف وكلل بعلم الإمارات الشامخة واعتلى بروحه الطاهرة ليتبوأ مكانه بين الشهداء والصديقين والأبرار”.
الوداع الأخير
وقالت : “لا أحد يزاحم جمعة على مكانته في قلبي، إلا أنني احتسبته عند الله، فالله من أعطى والله من أخذ، كان جمعة رحمة الله عليه نعم الابن البار، فلم ينقطع عن الاتصال بي خلال وجوده في اليمن، وكان آخر اتصال بيني وبينه ليله أمس الأول الجمعة، أي قبل استشهاده بيوم واحد، اطمأن علي أحوالي وسلم عليه مودعاً، ولم أشعر للحظة أنه سيكون الوداع الأخير، رحم الله جمعة الذي كرمني قبل استشهاده وكرمني بعد استشهاده بالتحاقه بموكب شهداء الإمارات الأبرار، وألبسني تاج العزة والشموخ ومنحني لقب أم الشهيد، فهذا اللقب الغالي لا يمنح إلا لمن أحسنت البذل والعطاء، وأرخصت روح أولادها فداءً لوطن لا يضاهي مكانته في قلوبنا أي شيء أخر”.
وأوضحت والدة الشهيد أن “جمعة أكمل عامه 12 في خدمة وطنه ضمن صفوف القوات المسلحة الإماراتية، وترك خلفه ولدان لا يتجاوز عمر أكبرهما ثلاث سنوات، ولا عزاء لنا إلا بأن تنال الإمارات وحلفاؤها أسمى مرادهم بأن يعيدوا للضعفاء أوطانهم، التي سلبت منهم ظلماً، فأملنا بالله كبير ونحن على يقين بأن النصر قادم بإذن الله”.
رسال وطنية عطرتها الأمومة
وباركت الأم شيخة لأمهات شهداء الإمارات قائلة “هنيئاً لكن ما حباكن الله به من مكانه عظيمة في الدنيا والآخرة، فلا أنبل ولا أسمي من أن نكون من بين أمهات شهداء الإمارات، أعلم أن مصابنا الجلل أليم وفراقهم يحرق قلوبنا، إلا أننا نجحنا في إيصال أسمى رسائل الوطنية تعطرها الأمومة المطلقة، من خلال تربية أبنائنا على أن العزة لله وللوطن، فشموخ الرجال وعزتهم من عزة أوطانهم وشموخها، فهنياً لك يا إماراتنا الحبيبة عزك وشموخك”.