قالت مصادر دبلوماسية عربية إن إيران تجري اتصالات لتشكيل تكتل موازٍ للتحالف الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، لمواجهة الإرهاب، والمكون من 34 دولة إسلامية.
و تحاول طهران تحاول استمالة الجزائر في هذا الاتجاه، مستغلة امتناعها عن الانضمام للتحالف السعودي.
ويتوجه النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانجيري غدا الأربعاء إلى الجزائر لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الجزائريين.
و سيلتقي جهانجيري خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و رئيس الوزراء عبد الملك سلال ليبحث معهما سبل تعزيز التعاون الثنائي و التطورات الاقليمية و الدولية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
والجزائر من الدول الأكثر تعرضا لخطر الإرهاب القادم من ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء المضطربة.
ووصفت الخارجية الجزائرية في وقت سابق علاقتها مع السعودية بأنها “متينة ومتجذرة ومتميزة وهي في تطور دائم ومستمر”.
لكن اتهامات جزائرية للسعودية في التسبب بانخافض أسعار النفط، وموقف الجزائر الرافض صراحة لعملية عاصفة الحزم في اليمن، أثار الكثير من التكهنات بشأن توتر صامت في العلاقة مع الرياض.
وتقول المصادر إن إيران تحاول اللعب على هذا التوتر لتعزيز علاقتها مع الجزائر التي تعد إحدى ركائز العمل العربي بالنظر لمكانتها العسكرية والسياسية.
وتضيف المصادر أن الجزائر من جهتها تسعى لإحداث نوع من التوازن بين التزاماتها مع إيران والسعودية.