اخترنا لكالأخبار

عباس: صامدون مهما كانت الظروف

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في رام الله، ألقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلمة، أكد خلالها أن الجيل الجديد وصل إلى حالة من اليأس ولدت هبة جماهيرية عنيفة بسبب الاعتداءات على الأقصى اليومية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسك بحقوقه ولن يتنازل عنها مهما كانت الظروف.

وأضاف عباس، أن العودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تتطلب اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المتفق عليهم بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووقف كامل للاستيطان، واعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية، وأن يكون هناك موعد محدد لإقامة الدولة الفلسطينية، والزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين منذ 1993.

وشدد الرئيس على ضرورة أن يسود القانون ونريد أن تكون دولة قانون لا دولة بشر، لأننا مقبلون على إقامة الدولة، وكل المؤسسات جاهزة، إصافة لجاهزية القانون والدستور، وإذا لم يوجد قانون في بلد ما فإن هذا البلد انتهى، وسيادة القانون ستكون موجودة ولا أحد يجرؤ أن يخترق القانون، لأن القانون تمثيل للرب على الأرض.

وقال: ‘سمعنا أن هناك 460 شكوى ضد الفساد، وهذا الرقم يفرحنا كثيرا، ليس لأنه عندنا فساد، ولكن لأن الناس أصبحوا حريصين على مكافحة الفساد، وبالتالي كل إنسان يشعر أن انسانا ما فاسد فيكتب بحقه وهذا نوع من الشجاعة المعنوية التي يتمتع بها شعبنا، ولم يعودوا يخافون من أصحاب السلطة والنفوذ والفساد’.

وتابع الرئيس: ‘أنا سعيد جدا بهذه الأرقام، ولكن أتمنى أن تكون الشكاوى المقدمة صحيحة وأن لا تكون كيدية لأن سمعة الناس مهمة جدا بالنسبة لنا، ولا يجب أن نتهم أحد من الناس بالفساد إلا إذا كان صحيحا، وعلى المواطنين الاسراع بتقديم أي شكوى ضد من يشعرون أنه يتلاعب بالأموال العامة، والمصلحة العامة لأننا نريدها دولة قانون لا دولة بشر’.

وأضاف، ‘نحن سائرون بهذا الخط وهيئة مكافحة الفساد تسير بهذا الخط، وتعرف هي ورئيسها أن لا أحد فوق القانون، ولا أحد يتدخل بشؤونها، وإذا وصلت لنا شكوى نناقشها حتى نصدر القرار، مع الحرص الشديد على سمعة الناس، أي قضية يجب أن تدرس بمنتهى الكتمان حتى يدرس القرار، وعلى كل من يرتكب شيئا بحق وطنه من جريمة أو جنحة أو غيرها أن يتحمل مسؤولية ذلك’.

وقال الرئيس: ‘مصممون على السير بهذا الخط إلى النهاية، هناك اتفاقيات واجتماعات تعقد في مختلف دول العالم ونحن شركاء فيها ونقدم أنفسنا على اننا بكل جهد من أجل المساءلة والشفافية، وأتمنى أن نتحدث عن الشفافية والمحاسبة والمساءلة، والهيئة تعمل بجد وشفافية، وكل الناس سواسية وكلهم مراقبون على ما يجري، ولكن نراقب بحذر ومسؤولية، ما يهمنا النتيجة وليس التشهير، وأفتخر أنني أطلقت الهيئة وافتخر بالأخوة الذين يعملون فيها، وأتمنى لهم النجاح والتوفيق في عملهم، وأتمنى من الجميع مساعدتنا على أداء مهامنا على أحسن وجه’.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى