توصل باحثون إلى أن ارتفاع منسوب المياه على الأرض يقف وراء التغيرات غير ملحوظة في معدلات دوران الكرة الأرضية، والتي لم يكن من الممكن رصدها حتى الآن إلا عبر الاستعانة بالأقمار الصناعية والأساليب الفلكية الأخرى.
وأوضح جيري ميتروفيتشا، أستاذ الجيوفيزيكا بجامعة هارفارد، أن جبال الجليد التي تقع على ارتفاعات شاهقة، تعيد توزيع مناسيب المياه من الارتفاعات الهائلة، نحو المناطق المنخفضة حين تذوب، فتبطئ دوران الكرة الأرضية.
وأضاف الباحثون، أن حركة جبال الجليد والمياه الذائبة تتسبب أيضا في حدوث انحراف طفيف في محور دوران الأرض، أو القطب الشمالي في ظاهرة تعرف باسم “الحيود القطبي”.
وقال ميتروفيتشا، “تصور متزلجا على الجليد لا يلصق ذراعيه بجسمه بل يلصق واحدة ويحرك الأخرى بزاوية ما فإنه عندئذ يبدأ في التأرجح للأمام وللخلف وهو نفس ما يحدث في حركة الانحراف القطبي”.
وبحثت الدراسة -التي وردت في دورية “ساينس ادفانسيز” في معدلات التغير في حركة دوران الكرة الأرضية ومحورها وفقا لارتفاع مناسيب مياه البحار في العالم أبان القرن العشرين بسبب زيادة درجات حرارة الكوكب.