كشف المحلل الإسرائيلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، آفي يسسخاروف، سيناريوهات تفكك السلطة الفلسطينية، الذي اعتبرها بدأت بالفعل.
جاء ذلك في مقال تحليلي له نشره موقع «في تايمز أوف إسرائيل»، حيث أكد أن إسرائيل بدأت بالفعل في تفكيك السلطة الفلسطينية بعد قيام عنصر من قوى الأمن الفلسطينية بتنفيذ هجوم على مدخل بلدة حزما شمال مدينة القدس المحتلة، ما اعتبره يجبر سلطات الاحتلال على استعادة السيطرة على مدن في الضفة الغربية.
وأشار المحلل إلى أن السيناريو الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في منتدى سابان في العاصمة واشنطن عن انهيار السلطة الفلسطينية لا يبدو بعيدا عن الواقع، معتبرا أن الإدارة الأمريكية، تقرأ الشؤون الفلسطينية هذه المرة بصورة صحيحة.
السيناريو الأول
ورأى المحلل أن تفكك السلطة الفلسطينية، ربما يبدأ بقرار معزول لشرطي فلسطيني أو اثنين؛ بحيث يقرران مهاجمة أهداف إسرائيلية تتسبب بوقوع الكثير من الضحايا الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي على ذلك ربما يكون بإطلاق نار يسفر عن سقوط الكثير من الضحايا الفلسطينيين.
وتابع المحلل، قائلا: “عندها ستأتي مطالبة على المستوى الميداني في أجهزة الأمن الفلسطينية للعمل ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين؛ وذلك كما حدث في بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، متوقعا خلال هذا السيناريو؛ انضمام المزيد من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى الاحتجاجات والهجمات ضد الإسرائيليين.
وتوقع المحلل بعد ذلك دخول المزيد من رجال الأمن الفلسطينيين الذين لا يحصلون على رواتبهم، بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، في ذات الوقت الذي ربما يقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إرجاع المفاتيح إلى إسرائيل، وإعلان حل السلطة الفلسطينية.
السيناريو الثاني
وحسب السيناريو الأقصر، بحسب يسسخاروف، يتحقق تفكك السلطة إذا قررت منظمة التحرير الفلسطينية التراجع عن اعترافها بدولة إسرائيل، وهو القرار الذي ربما يواجه بعقوبات إسرائيلية مثل تجميد تحويل عائدات الضرائب، وهنا أيضا، الطريق إلى انهيار كامل قد تكون قصيرة.
وأوضح أن حركة «حماس» وفصائل مسلحة أخرى، ستعمل على تكثيف وجودها في ظل هذا الواقع، وهو ما سيجبر الاحتلال على استعادة السيطرة على مدن فلسطينية وإعادة الحكم العسكري الإسرائيلي.
