دوشة فنية

ماجدة الرومي.. أيقونة السلام

ولدت ماجدة الرومي في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر من عام 1956  يوم عيد القديسة لوسي ، الأيقونة والرمز المسيحي، التي رفضت أن تتزوج وثنيّ ألح في طلب زواجها وهي الشابة المسيحية شديدة التدين، فوشى بها إلى حاكم صقلية “بسكاسيوس” وأخبره عن جمال عينيها، فأمر الحاكم جنوده أن يقتادوها إلى “بيت الخطية” وطلب منها أن تضاجعه فرفضت، وقالت له إن كانت عينيّ هي التي تغويك فهاهي، واقتلعت عينيها بيديها، فأمر الملك بضرب عنقها فلم يفلح السيف في قطعها، وحاول الجنود أن يجذبوها فلم يسطيعوا وقد تثبتت في الأرض كالصخرة- وفقا لرواية كنسية- فأخذها المؤمنون إلى بيت قريب وأحضروا لها القربان المقدس، فتناولت منه ثم ماتت في سلام، وكان ذلك في 13 ديسمبر عام 304.

المطربة اللبنانية بدأت مسيرتها الفنية وهي في عمر صغير عام 1974 بأغنية “أنا قلبي دليلي” للراحلة ليلى مراد، وذلك من خلال برنامج “استوديو الفن” الذي كان الأشهر على التلفزيون اللبناني وقتها، وبعد عام واحد كانت الحرب الأهلية قد بدأت في بلدها فغنت “عم بحلمبك يا حلم يا لبنان”، فلفتت نظر المخرج المصري يوسف شاهين ليقدمها في فيلمها الذي لم تمثل غيره “عودة الإبن الضال” عام 1977، لتتوالى النجاحات الغنائية بعد ذلك.

ماجدة التي غنت للمقاومة، يتصادف ميلادها مع تأسيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد”، في مثل هذا اليوم من عام 1949، وفي نفس اليوم من نفس العام صوت الكنيست الإسرائيلي بنقل عاصمة الدولة العبرية من تل أبيب إلى القدس.

نفس اليوم من عام 1947 شهد مقتل 12 فلسطينيا على يد الكتيبة الإسرائيلي “بلماح الثالثة” في قرية “حساس”، إثر نشوب خلاف بين عمال عرب ومستوطنين.

انتصار فلسطين الوحيد في هذا اليوم كان عام 2011، برفع علمها على مقر منظمة اليونسكو في باريس، وذلك بعد قبولها كعضو كامل في المنظمة التابعة للأمم المتحدة يوم 31 أكتوبر 2011.

أغنية “سيدي الرئيس” من أهم ما شدت به “ماجدة” في اللون السياسي، وتكلمت فيها عن أن الشعب البسيط هو الأكثرية التي تتلاعب بها الأحزاب والطوائف… وللصدفة فقد حلف المنصف المرزوقي اليمين الدستورية، كرئيس مؤقت لتونس، في مثل هذا اليوم من عام 2011، بعد انتخابه من قبل المجلس الوطني التأسيسي.

ماجدة المثقفة الحاصلة على ليسانس الآداب في اللغة العربية، وألفت بنفسها الكثير من أغانيها، ومنها “نوستاليجا” تلك الأغنية التي تبرز العمق الفلسفي لصاحبتها، التي يتصادف ميلادها مع ذكرى وفاة الفيلسوف الفرنسي جوستاف لوبون، عام 1931، وهو صاحب كتب “سر تقدم الأمم، روح الاجتماع، حضارة العرب وحضارات الهند، فلسفة التاريخ…وغيرها”.

كما يتصاف عيد ميلاد ماجدة مع ذكرى وفاة عالم الرياضيات والفلك الفارسي، أبو الريحان البيروني، الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 1048، بعد إنجازات علمية كبيرة أهمها نظريته في قياس قطر كوكب الأرض، وإثباته أن الأرض تدول حول نفسها، كما نسب إليه البعض التوصل إلى الجاذبية قبل إسحاق نيوتن.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى