أكدت خبيرة التسويق والإستشارات الإعلامية لمياء كامل، أن مؤتمر “المشاريع الكبرى فى مصر” الذى انتهت فاعليات امس بتنظيم من وكالةMEED الدولية تحت رعاية وحضور عدد من أعضاء الحكومة نجح في توجيه رسالة هامة للعالم وخاصة الإعلام الأجنبى بأن الحكومة المصرية تتجه حالياً نحو الإستثمار والتنمية، كما أن الحكومة توجه الدعوة لرجال الاعمال والشركاء في مختلف الدول للقدوم وإستثمار أموالهم في مصر، مشيرة إلى النجاح الكبير الذي حققه انعقاد المؤتمر فى هذا الوقت الهام بالنسبة للبلاد والذي تم فيه إتمام الإستحقاق الثالث لخارطة الطريق والإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية.
وأشارت المدير التنفيذى لشركة سى سى بلاس للاستشارات الاعلامية لمياء كامل، إلى أن المؤتمر ناقش العديد من المشاريع الكبرى التي تنفذ حالياً أو تلك التى تنتظر الدعم والتمويل للبدء فيها ومن أهم الملفات التى تناولها المؤتمر قانون الـ«PPP» أو الـ«Public – Private Partnership » وهو إحدى آليات الحكومة للشراكة مع القطاع الخاص باعتباره أحد الأنظمة التمويلية الجديدة.
واستنكرت كامل ضعف عدد وحجم المشروعات التي قامت الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص التابعة لوزارة المالية بتنفيذها منذ تأسست عام 2007 ، الذى لا يتناسب مع توجه الحكومة والقيادة العامة نحو النهوض والتنمية وفتح آفاق جديدة أمام الإستثمارات بمختلف أنواعها.
وأوصت لمياء كامل بضرورة الإهتمام بتلك المشاريع التى تتم ضمن نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص “PPP” حيث يقوم عمل نظام الـ«PPP » على التمويل المشترك بين القطاع الخاص والقطاع الحكومى، لتنفيذ مشروعات البنية التحتية، ويصبح للقطاع الخاص حق إدارة المشروع بعد الإنتهاء منه لفترة زمنية طويلة ويعود المرفق بعدها إلى الحكومة مرة أخرى بعد تحقيق مستهدفات المستثمر.
وترى المدير التنفيذى لشركة سى سى بلاس، أن نظام الـ«PPP » فيه الملاذ للمشروعات حبيسة الأدراج، فى ظل ما تعانيه الحكومة من أزمة تمويل لبعض المشروعات التى تم الموافقة عليها وتنتظر الخرج إلى النور.. مشيرة الي أن هذا النظام تعمل به العديد من الدول الاجنبية ،فقد لجأ العالم إلى هذه النوعية من الشراكة بعد أن واجهت التنظيمات المؤسسية المنفصلة والمستقلة تحديات وصعوبات فى تحقيق أهدافها، فتم الإعتماد على حشد وجمع كل إمكانيات المجتمع بما فيها من طاقات وموارد وخبرات كل من القطاعين الخاص والعام للمشاركة فى تنظيمات مؤسسية.كما تتجه معظم الدول إلى شراكة القطاعين العام والخاص كنموذج متطور لأنشطة الأعمال للوفاء بإلتزامات المجتمع من السلع والخدمات، بسبب محدودية الموارد المالية والبشرية لدى القطاع العام.
وشددت خبيرة التسويق على ضرورة الإستفادة من مثل هذه المؤتمرات الدولية التى تقام على أرض مصر لتعظيم الإستفادة منها على نحو أفضل، وتسويقها بشكل يناسب حجمها الطبيعى وأهميتها المستمدة من اهمية المشاركين فيها.. مشيرة إلى أنه كان يجب على قطاع السياحة إستغلال هذا المؤتمر الإستغلال الأمثل ،نظرا لمشاركة عدد كبير من جهات الإستثمار والتمويل والمستثمرين الخليجين بالإضافة إلى وجود عدد لا بأس به من وكالات الأنباء ومختلف وسائل الإعلام الأجنبية.
وتابعت لمياء كامل أنه كان هناك فرصة لمناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بالسياحة وإستعراض اهم إمكانيات مصر فى هذا المجال مثل السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات وكذلك الفرص المتاحة للإستثمار فى هذا المجال وذلك إلى جانب العديد من الملفات التى نوقشت بالمؤتمر ومنها التعرف على أهم الفرص الإستثمارية في سوق المشاريع المتنامي -كالمشاربع اليدوية – في مصر والإستفادة منها كوسيلة سريعة لزيادة المنتج المصرى و إمكانية تصديره و بالتالى المساهمة فى حل أزمة العملة الصعبة.
وإختتمت كامل ان مثل هذه المؤتمرات فرصة حقيقة يجب علينا العمل نحو استقطاب المزبد من هذا النوع من المؤتمرات و الذى يقام على مستويات إقليمية و دولية الى مصر.
