كشفت مواطنة بريطانية اعتقلت على يد مخابرات النظام السوري، برئاسة بشار الأسد، عام 2014، ممارسة المخابرات للاغتصاب الجماعي في إطار تعذيب المعتقلين.
واعتبرت البريطانية أن الأسد ونظامه أكبر خطرا من تنظيم داعش، الذي يحشد العالم لمحاربته، متناسيا الجزار الأكبر في سوريا.
وفي تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، اتهمت البريطانية “فرح”، بشار الأسد بتعذيبها، بعدما اعتقلتها مخابراته وعذبتها بتهمة أنها من “نشطاء المعارضة”.
وأوضحت “فرح” أن صديقتها المفضلة اعتقلت قبلها بنحو عام، وروت لها فصولا من التعذيب، لكن ما شهدته “فرح” بعينها فاق في سوئه كل ما سمعته من صديقتها، حيث شاهدت رجالا معلقين والدم يسيل من ظهورهم وأرجلهم، فيما كانوا يصيحون ويئنون ألما.
وتعرضت “فرح” ذات مرة للتعذيب باستخدام الصدمات الكهربائية، فلم تحتمل وأصيبت بالإغماء الذي حرم جلاديها من التلذذ بصراخها.
وكشفت “فرح” أن إحدى المحتجزات في نفس زنزانتها تعرضت للاغتصاب، كما تعرضت “فرح” نفسها للتهديد بالاعتداء جنسيا عليها، مشيرة إلى أن مخابرات الأسد لا تمارس الاغتصاب وحسب، بل الاغتصاب الجماعي، حيث يتناوب أكثر من جلاد على الضحية.
ورأت “فرح” أن جنسيتها المزدوجة (السورية والبريطانية) كانت وبالا عليها، حيث تعرضت لتعذيب أشد، وكان السجانون ينعتونها بـ”البريطانية” كنوع من الشتيمة والإهانة.
وأوضحت أن مخابرات الأسد هددتها مرارا باعتقال ابنها الشاب، مضيفة: كنت أكاد أجن عندما يأتون على سيرة ابني، لقد كان أقسى أنواع التهديد، فهم يعرفون أقرب الناس إلى المعتقل، ويبتزونه بواسطته.
بعد 36 يوماً من التحقيق والتعذيب، أطلق سراح “فرح”، التي غادرت نحو بريطانيا، لتروي قصتها وتحمل بشار الأسد شخصيا مسسؤولية ما عانته، معتبرة أن الأولوية يجب أن تكون لمحاربته ومحاربة نظامه، وليس لمحاربة تنظيم “الدولة”، الذي انخرطت بريطانيا مؤخرا في شن غارات جوية عليه ضمن سوريا.