عقب إعلان ألمانيا المشاركة في شن غارات ضد تنظيم داعش الإرهابي وخصوصا فى سوريا ، فى مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكرى، فيما يتجه البرلمان البريطانى للموافقة على توجيه ضربات للتنظيم فى سوريا، و القصف المستمر للتحالف العربى بقيادة السعودية وسط مخاوف من اتحاد الجماعات الإرهابية “تنظيم القاعدة- جبهة النصرة- داعش” ، لقيامة الخلافات الإسلامية على حسب زعمهم ورغم اختلافتهم إلا ان صفة الإرهاب تجمع بينهم.
و زادت المخاوف عقب اتحاد فرع “القاعدة” في سورية جبهة “النصرة” مع داعش مقدمة الطاعة لهم في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
السؤال، ما الفرق بين جبهة النصرة التي تحتفظ قطر بعلاقات جيدة معها وبين داعش؟ والسؤال التالي، لماذا لا نسمع اسم جبهة النصرة في الأخبار العالمية عن الإرهاب؟ والسؤال الثالث إن كان الجميع يعادي داعش والنصرة فكيف أنهما أقوى الفصائل على الأرض، بشكل لا يقارن بـ “المعارضة المعتدلة” الأخرى؟ والسؤال الرابع، ما هي هذه “المعارضة المعتدلة”، لماذا لا نسمع أسماءها في الأخبار ولا نعرف قادتها؟
حتى في بريطانيا يشككون في هذا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ادعى أن هناك ٧٠ ألف مقاتل ضمن “المعارضة المعتدلة” ثم أقر مكتبه بأن هناك متشددين بين هؤلاء لكن السياسة ليست تصريحات ساسة. السياسة واقع يعيشه الناس ويشعرون به ومن الصعب جدا إقناعنا بأن فراغا سوريا، لو حدث، سيملؤه أحد سوى متشددين إرهابيين وأنه لا بد من حل هذه المشكلة وإلا ابتلعت الجماعات الإرهابية، ليس فقط سوريا، وإنما لبنان أيضا، وربما تمددت إلى العراق الميليشيات تنمو حيث الفراغ السياسي.
و فى هذا السياق تعتزم فرنسا وبلجيكا تعزيز تبادل المعلومات المخابراتية ضمن “مجموعة الدول التسع” التى تضم تسع دول أوروبية معنية بالتهديد الإرهابى بعد اعتداءات باريس، وفق ما أفاد مصدر فى الحكومة الفرنسية.
وفى لندن، أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أن مجلس العموم سيجتمع، الأربعاء، لمناقشة اقتراح الحكومة شن ضربات جوية على داعش فى سوريا والتصويت عليه.
ويأتى هذا القرار بعدما قرر حزب العمال المعارض عدم فرض تعليمات للتصويت على نوابه، وذلك رغم المواقف السلمية لزعيمه جيريمى كوربن، ما يجعل تأييد البرلمان لهذه الضربات أمرا مرجحا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.