في اليوم الوطني المجيد نستحضر تلك السيرة العطرة، وتلك المسيرة الحافلة بالأعمال الجليلة، التي تتوج اليوم بمنجز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومعه إخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
الحمد لله الذي بلغنا يومنا الوطني والدولة في تمام عزها والمجد، تنعم في التقدم والتنمية حتى صُنف شعبها الكريم الأصيل الأسعد على مستوى العالم، وتنجح في كل مساعيها نحو تحقيق سياسة خارجية متوازنة، لها أثرها في تحقيق السلام العالمي، وتأمين الشقيق، كما هو حاصل في اليمن، في أمنه واستقراره وحمايته من كيد الأعداء والمتربصين.
وإذا كانت كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بالمناسبة، استثنائية كعادة سموه، وتتسم بالشمول وقابلية التحقق، فإن المطلوب من مؤسساتنا الوطنية العمل الدؤوب لتحقيق أهدافها، وبذل الأعمار نحو تقوية المؤسسات الاتحادية، وتعزيز مكتسبات الاتحاد، حيث التمسك بالاتحاد، ودستور الاتحاد صمام أمان لنا الآن؛ وفي المستقبل.
الاتحاد هو الطريق وعنوان الولاء، والانتماء هو الطريق، والإمارات هي الطريق، وهي الاسم والعنوان والهوية والمصير، فلا بديل عن هذا الالتحام اللافت بين القيادة والشعب في بلادنا، وهو ما لا يتحقق، بهذه السوية والأريحية، في أي مكان آخر.
يُقال هذا في هذا العام بالذات، فيكتسب أبعاداً جديدة نتيجة شعورنا الغامر بالفخر، ونحن نرى انتصارات جيشنا القوي الباسل في اليمن، وتقديم أبطالنا أرواحهم الغالية بين يدي أملهم في تحرير اليمن من براثن جماعة الحوثي والأجندات الخارجية، وحين نقول إن مجال العمل الوطني اليوم، في مواجهة كل التحديات والرهانات والاستحقاقات، مجال بذل أعمار، فإن القصد يتضح تماماً إزاء عنوان العطاءات الكبيرة، غير المحدودة، لشهدائنا وأبطالنا في اليمن الشقيق.
أخلص التهاني إلى قيادتنا وشعبنا بحلول اليوم الوطني الرابع والأربعين، مطوقاً بأروع عبارات الفخر. عاشت دولة الإمارات، وحفظ الله قائدها الفذ خليفة؛ وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية، وأدام نعم الرفاه والعدل والأمن والاستقرار على شعب الإمارات الوفي.