كشف تقرير حديث أن العديد من نساء اليونان اضطررن لبيع أجسادهن والعمل في الدعارة مقابل ثمن بخس، لا يكاد يكفي لشراء وجبة طعام، في أعقاب أزمة الديون التي تعيشها البلاد منذ شهور.
وأشار التقرير، الذي أعده غريغوري لازوس من جامعة أثينا، إلى أن هناك أكثر من 18.500 امرأة يعملن في البغاء بعموم اليونان في الوقت الحالي، وتتقاضى العديد منهن مبلغ لا يتجاوز 2 يورو (2.2 دولار) في كل مرة.
وأضاف التقرير بأن أسعار تجارة الجنس تراجعت بشكل كبير عما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية، حيث كانت الأسعار بالمتوسط تبلغ حوالي 50 يورو (53 دولار) بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميرور البريطانية.
وقال لازوس في تقريره إن بعض النساء يمارسن هذا العمل لشراء فطيرة جبن أو شطيرة تسد جوعهن. ويقدر عدد النساء اللواتي يعملن بالبغاء مقابل ثمن بخس حوالي 400 امرأة، وهو رقم بسيط على حد قول التقرير إذا ما قورن بآلاف النساء اللواتي يعملن بهذه المهنة حول العالم.
وأكد لازوس أن العمل بتجارة الجسد لم يكن ظاهرة منتشرة في اليونان قبل الأزمة المالية، إلا أن الظروف الاقتصادية دفعت أعداداً متزايدة من النساء والفتيات إلى هذا العمل.
وخلص التقرير إلى أن النساء اليونانيات يسيطرن اليوم على أكثر من 80% من تجارة الجنس في البلاد، بخلاف ما كان عليه الحال في الماضي، حين كانت النساء من أوروبا الشرقية هن الأكثر عملاً بهذه المهنة في اليونان.