استقبل أهالي الجنود اللبنانيين، اليوم الثلاثاء، أبناءهم المحررين من قبضة “جبهة النصرة”، بالزغاريد، والأحضان، وحملوهم على الأكتاف، لدى وصولهم إلى ساحة رياض الصلح، وسط العاصمة بيروت.
وأقيم احتفال رسمي لاستقبال العسكريين اللبنانيين، بحضور رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، تحولت ساحة رياض الصلح، من مكان ساده الحزن على مدار 16 شهرًا مضت، إلى ساحة للفرح.
وفي تصريحات صحفية أثنا الاحتفال وصف العسكريان المحرران سليمان الديراني، وناهي بو قلفوني، إطلاق سراحهما بأنه “شعور لا يصدّق، ولا يوصف، وفرحة كبيرة، مكتفيان بالقول، “الحمد لله”، وأضاف العسكري المحرر ماهر فياض: “الأسر صعب، أمضينا 487 يومًا أسرى تحت التراب”.
الجدير بالذكر أن جبهة النصرة في سوريا، قد سلمت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كافة الجنود اللبنانيين الـ 16 للصليب الأحمر اللبناني، وجثة الجندي، محمد حمية، الذي أعدمته قبل حوالي العام، عند نقطة “وادي حميد” في محيط عرسال على الحدود السورية اللبنانية، في ظل انتشار كثيف لعناصرها، الذين كانوا مقنعين وبكامل عتادهم العسكري.