أستعرض دكتور مصطفى عبد العزيز استشاري جهاز الهضمي والكبد بمستشفى أم القيوين ، من خلال مشاركاته ما تناوله المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد بسان فرانسيسكو ، موضحا أنه تم مناقشة الأدوية الجديدة التي طرحت في الأسواق وتم اعتمادها والخاصة بعلاج فيرس سي ، ومنها ” فيكيرا ” والذي حقق معدلات شفاء لمرضى فيرس سي تراوحت من 90 – 95 % مقارنة بما كانت تحققه أدوية أخرى من قبل كانت تستخدم كالـ أنترفرون بالحقن ، والتي كانت لا تتجاوز نسب الشفاء لـ 50% ، مضيفا أن ما تتميز به الأدوية الجديدة أنها لا تترك أية أثار جانبية على المرضى ، مشيرا الى أن ما أعلن عنه بالمؤتمر من أدوية الجيل الثالث لـ ” فيكيرا ” سيصل بمعدلات الشفاء الى 100% وسيبدأ تسويقه بالأمارات العام 2017.
وأضاف دكتور مصطفى يعد مرض التهاب الكبد الفيروسي سي من الفيروسات الكبدية ذات المضاعفات كالتشمع أو تليف الكبد ، وينتهي بإصابة المريض بسرطان الكبد ، وتبلغ معدلات انتشاره في الإمارات ما بين 1 إلى 2 % للمواطنين ، ومن 1.5 إلى 2 % للمقيمين ، وهو النوع الجيني لفيرس سي من 1 – 6 ، فيما أكثر الأنواع انتشارا هو النوع الرابع ، والذي ينتشر بنسبة عالية بين المصريين فيما النوع الثاني والثالث في دول شرق أسيا والدول الأسيوية .
وحول دور الهلال الاحمر في معالجة مرضى فيروسالكبدسي ، يقول الدكتور مصطفى بصفته متطوعا ومنسقا مع الهلال الأحمر لمتابعة وعلاج مرضى فيروس الكبد سي ، المترددين على الهلال الأحمر طلبا في مساعدتهم لارتفاع تكاليف علاجه ، أن الهلال الأحمر قام بإنشاء عيادة خاصة لمرضى التهاب فيروس الكبد سي ، وقد تم عقد اتفاقيات مؤخرا فيما بين الهلال الأحمر وعدد من شركات الأدوية المسوقة للأدوية الجديدة المعالجة له كـ ” أبفي” من منطلق تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية ، فتقوم بدورها بتقديم الدواء بسعر زهيد أو بالمجان ، وبمساعدة بعض الجمعيات الخيرية الداعمة لتحمل تكاليف العلاج والتي تبلغ نحو 250 ألف درهم ، لافتا إلى أن كافة الجهات المعنية بمحاربة هذا الداء كـ وزارة الصحة ودائرة الصحة والهلال الأحمر يسعوا جاهدين على أن تكون دولة الإمارات وبحلول العام 2017 قد نجحت تماما في مساعيها في القضاء على هذا المرض نهائيا .
وأشار إلى أنه وبدعم من الهلال الأحمر وبتنسيق مع شركة آبفي ، ووفق كورس علاجي يستغرق نحو 3 أشهر تم البدء في علاج نحو 100 مريض كدفعة أولى منذ سبتمبر الماضي ، وجاري التنسيق معها حاليا على توفير العلاج اللازم لـ 100 مريض آخرين ،حيث أبدت الشركة استعدادها للمساهمة في إنجاح خطة العلاج التي يتبناها الهلال الاحمر والجمعيات الخيرية ، مشيرا إلى أنه لدى الهلال الأحمر خطة عمل يسعى من خلالها لمعالجة أكبر كم من مرضى فيروس الكبد سي بحلول العام 2017 ، لافتا إلى أن الهلال الأحمر لا يكتفي فقط بتوفير الأدوية وشرائها من قبل المتبرعين وأصحاب المكارم ، إنما يحرص أيضا على استضافة الأطباء والاستشاريين والخبراء من الخارج لمتابعة بعض الحالات الصعبة وبمعاونة بعض شركات الأدوية ، داعيا كافة شركات الأدوية أن تحذو حذو آبفي ، وكذلك أصحاب الأيادي البيضاء بدعم رسالة الهلال الأحمر ليواصل رسالته في معالجة مرضاه .