غير مصنف

القوات اليمنية تطارد المتمردين على أبواب الراهدة

حققت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المعززة بقوات التحالف العربي تقدماً كبيراً في معركة تعز، وأصبحت على بعد 2 كلم من مدينة الراهدة، بعد استعادة عدد من المواقع الاستراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح.

وقال قائد جبهة كرش العقيد عبد الحكيم موسى ل«الخليج» إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسند بقوات التحالف العربي انتزعت ما يقارب 5000 لغم فردي و500 لغم مضاد للدبابات. وأضاف انه رغم كل المعوقات وتفجير الجسور إلا أن المقاومة وقوات الجيش قادمة إلى مدينة تعز لتحريرها مهما كانت الخسائر والتضحيات والألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي وصالح وهي سلاحهم لأنهم ضعفاء.
وأكد العقيد موسى أن ميليشيات الحوثي وصالح هربت من عدد من مواقعها بعد أن تمكن الجيش من نزع الألغام وأصبحت القوات على بعد نحو كيلومترين من مدينة الراهدة، وأشار إلى أن ميليشيا المتمردين اتخذت المواطنين دروعا بشرية بعد اقتحام منازلهم في الراهدة والتمترس بداخلها. واعتبر اتخاذ الميليشيات للمواطنين دروعا بشرية وتلغيم الطرق عملاً يتسم بالخسة والعجز عن المواجهة.

وتواصلت المواجهات في منطقة نجد قسيم بالضباب بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، وتمكنت خلالها القوات الموالية للشرعية من استعادة موقع الكسارة وقرية النجد وحصن الرامة، فيما قتل 23 مسلحاً من عناصر الميليشيات في تلك المواجهات.

كما تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على التباب والمرتفعات المطلة على منطقة الاقروض ومناطق أخرى عديدة في مديرية المسراخ.

وفي المخا تمكنت المقاومة الشعبية، أمس الأربعاء، من اختراق تحصينات الميليشيات بعد مواجهات عنيفة، سقط على اثرها العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح.
وكشفت مصادر خاصة ل«الخليج» أن ميليشيات الحوثي وصالح بدأت، أمس الأربعاء، بزرع الألغام على مداخل ومخارج مدينة المخا، إضافة إلى بعض المؤسسات الحكومية تحسباً لأي تقدم للمقاومة الشعبية والجيش الوطني.

وفي مديرية الوازعية تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بإسناد التحالف من تطهير «منطقة عزان» في الأحيوق من بقايا جيوب الميليشيات. وتعد عزان آخر مناطق الوازعية باتجاه الغرب، ويشكل دحر ميليشيا التمرد من الوازعية ضربة موجعة لما تمثله المديرية من أهمية استراتيجية في معركة تحرير تعز.

وتواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات في عدد من الجبهات القتالية وسط مدينة تعز في محيط القصر الجمهوري وفرزة صنعاء ومحيط القوات الخاصة ومنطقة كلابة والأربعين. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في وادي الدحي والبعرارة في الجبهة الغربية من المدينة.

وذكرت مصادر خاصة ل«الخليج» أن ميليشيات الحوثي وصالح في حي الزنوج تحاول التسلل ليلاً بشكل شبه يومي إلى أطراف جبل جرة لكنها تفشل وتعود مدحورة على أيدي رجال المقاومة الشعبية المرابطين في الموقع.

وفي السياق ذاته استهدفت المقاومة الشعبية دورية تابعة للميليشيا، ما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي محمد عبد الواسع الصوفي وأحد مرافقيه شمال مدينة تعز. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية ل«الخليج» أن الصوفي ومرافقه عبد السلام قتلا في عملية نوعية للمقاومة الشعبية استهدفت دورية حوثية في منطقة الحوجلة بشارع الستين شمال مدينة تعز.
وتميز التقدم الذي حققته المقاومة الشعبية، أمس، في مدينة تعز بالدور الإيجابي والمؤثر لطيران التحالف العربي الذي شن عدداً من الغارات الجوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مختلف جبهات القتال، واستهدف في جزء منها عدداً من مواقع الميليشيات في مدينة الراهدة.
وشملت خريطة الضربات الجوية التي شنتها طائرات التحالف نقطة غراب الواقعة في مدخل سد السقيع بمديرية خدير، وأدت إلى مقتل القيادي الحوثي الملقب بابو هلال وتدمير عدد من الأطقم العسكرية.
وضرب طيران التحالف العربي في أنحاء متفرقة من مدينة تعز في جبل الصراري بمديرية المسراخ وجبل مطر في موزع.
إلى جانب ذلك قتل مدني وأصيب 11 آخرون جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح أحياء سكنية في مدينة تعز، حيث استهدف القصف حي الصفاء والروضة وثعبات والتحرير والضبوعة، فيما يواصل قناصات الميليشيات استهداف المدنيين.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى