قال رَئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، إن العملية الإرهابية التّي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي بالعاصمة تونس، أمس الثلاثاء، هدفها زعزعة أركان الدولة.
وأضاف الصيد، في لقاء إعلامي، الأربعاء، عقب اجتماع خلية الأزمة بمقر رئاسة الحكومة: “هذه العملية هدفها زعزعة أركان الدولة، و ضرب مؤسسات الرئاسة، من خلال ضرب الأمن الرئاسي المكلف بحمايتها.
وتابع: “عكس عمليتي باردو وسوسة، اللتين أراد من خلالهما الإرهابيون تعكير صفو التمشي والانتقال الديمقراطي في تونس، وإفشال الانتقال الاقتصادي والاجتماعي، فإن عملية البارحة كانت من نوع آخر”.
وأكّد الصّيد أن العملية أخذت منحى خطيرا، وهي تمثل نقلة نوعية في العمليات الإرهابية، باستهدافها رمزا من رموز الدولة، وهو الأمن الرئاسي المكلف بحماية مؤسسة رئاسة الجمهورية و البرلمان والحكومة ورؤساء هذه المؤسسات.
كما شدّد رئيس الحكومة على “ضرورة تطبيق كل ما جاء في قانون الإرهاب وحالة الطوارئ وحظر التجوال”، قائلا: “مصلحة بلادنا في خطر،على الجميع أن يكونوا ملتزمين ويقدموا المساعدة لقوات الأمن والجيش.. ليس هناك مجال للتسامح”.
ويعد استهداف حافلة الأمن الرئاسي، ثالث هجوم دموي تعرفه تونس داخل المدن، بعد عملية متحف باردو التي سقط فيها 23 قتيلا، وعملية سوسة التّي أودت بحياة 38 قتيلا، بالإضافة إلى سقوط عشرات الأمنيين والعسكريين نتيجة أعمال إرهابيّة تستهدفهم منذ 2011.