احتفل موقع البحث “جوجل” اليوم الثلاثاء بالقردة ” لوسى” لمرور 41 عاما على اكتشافها حيث يرسم الشعار لقرد، يتطور إلى قرد شبيه بالإنسان ثم إلى إنسان .
لوسى هو الاسم الشائع لهيكل عظمى يحمل الرمز “A.L.288-I”، ويقول العلماء إنه أقدم ما عثروا عليه لشبيه الإنسان، وتحديدا لفصيلة يطلقون عليها اسم “أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس”، ويفترضون أنها أنثى عاشت قبل 3.2 مليون سنة.
40% من العظام فقط تم اكتشافها عثر عليه فى إثيوبيا عام 1974، فى متاهة من الأودية الضيقة فى إقليم منطقة عفر، وهناك العديد من النظريات التى ظهرت تنفى اعتبار لوسى من أسلاف البشر، حيث تقوم نظريات المكتشفين بحسب التصنيف الشائع لأنها تمشى على قدمين ولأن وجهها مسطح، وهذه الصفة للوجه معروفة لقرد أورنتاغان اليابانى الحالى، كما تفتقد “لوسى” لحجم الدماغ البشرى المميز ، كما لم يثبت استعمالها للنار أو الأدوات، ولذلك يعتبرها بعض الباحثين مجرد قردة منقرضة أثيرت حولها حملة إعلامية
لوسى حصلت على اسمها عن طريق الصدفة البحتة، وتيمنا بأغنية “لوسى” لفريق البيتلز البريطانى “لوسى فى السماء مع الماسات”، وهى الأغنية التى كان يرددها الفريق دائما فى معسكر التنقيب.
وفى عام 1990 تم تقديم أحد أحدث الأبحاث عن لوسى، والذى يقارن عظام الفخذ لديها بفصيلتين من الشمبانزى الذى يعد أقرب القردة العليا مع الإنسان من جهة، ويقابله فى الجهة الأخرى الغوريلا، والنتيجة كانت أن الإنسان يمتلك ذراعين أقصر من الشمبانزى (مقارنة بطول الأرجل)، ووضعت النسب لوسى بين الاثنين تماماً، وكانت نسبة عظمة الساعد إلى عظمة الفخذ 84.6% عند لوسى، و71.8% عند الإنسان الحديث، و97.8% عند الشمبانزى. صورة لحفريات لوسى