لسنوات طويلة كان الوطن الأكبر لنا «عالمنا العربي» حضن وأمن وأمان، ورغم الحدود التي صنعها الاحتلال على مر العصور بين الإخوة والأشقاء إلا أن الوطن كان لنا العزوة والعزة والكرامة ودائما كانت تثلج صدورنا كلمة «أنا عربي».
وها هو الاحتلال اللعين عاد إلينا من جديد في صورة مختلفة ونجح أن يبث الفرقة بيننا ويزيل الحدود بين بلادنا –ليس بالصورة التي حلمنا بها وطن واحد- ببحور من الدماء صنعت بأيدينا هذه المرة على صور متعددة وبمسميات الفرقة والخذلان، وتحت نماذج داعش والنصرة والتحالف، ….. وغيرها الكثير من المسميات التي استباحت الأرض والعرض وأحلت الدماء وأزهقت الأرواح، ورملت النساء وجعلت بلادنا مرتعًا لاحتلال جديد حيث اجتمع العالم شرقه وغربه نافخًا في نار الفرقة ومشعلًا النيران لتعزيز فكرة الأخرة الأعداء.
نعم، الفساد الذي استشرى في الوطن العربي – الذي لم يبق منه سوى دويلات- كلنا مسئولون عنه ولا نستثنى أحدًا، ونظرة واحدة تكشف مدى الدمار الذي لحق بأمة العروبة والإسلام.. فأين العراق وسوريا وليبيا واليمن؟ وأين نحن مما يحدث في باقي الدول من إرهاب وفتن ما أنزل الله بها من سلطان؟ للأسف أصبحنا في وطن بلا حدود وبلا جدران.
باختصار..
المخطط الغربي لتدمير الوطن العربي ينفذ بدقة بسواعد عربية ورءوس أموال عربية للأسف.. والخاسر في النهاية «وطن»!!