نون والقلم

كيف امتدت يد الإرهاب إلى باريس ؟

جاءت تفجيرات باريس لتدق ناقوس الخطر و لتحمل قادة العالم على إعادة حساباتهم التي اعتمدوها لمحاربة الإرهاب والذي استطاع خرق كل هذه الخطط و يثبت فشلها وأن كل ما أعده هؤلاء القادة غير قادر على مواجهته مما جعل السياسات العالمية تفكر ملياً بكيفية وصول الإرهاب إلى قلب فرنسا ؟؟؟ وفي مقال سابق نشرناه وتحت عنوان ( مَنْ يقف وراء تفجيرات باريس الدامية ؟؟ ) فقد أثبتنا أن إيران هي المستفيد الأكبر من تلك الأحداث الدموية خدمة لمشاريعها الاستعمارية التي يقف التحالف الدولي ومنها فرنسا العقبة أمام تحقيق تلك المشاريع الإستكبارية في الشرق الأوسط إذاً مَنْ هي الأجندة التي أوصلت الإرهاب الإيراني لفرنسا ؟؟؟ و من خلال تتبع سياسة إيران في الآونة الأخيرة نجدها سياسة قائمة على المكر و الدهاء  حيث استطاعت عبر مرجعية السيستاني التابعة لها و فتاواها المقيتة أن تغرر بشباب العراق و سوريا و تشكل منهما مليشيات إجرامية تعمل تحت إمرة الحرس الثوري و تنفذ كل مخططاته الإرهابية ومنها تفجيرات باريس ورب سائل قد يسأل كيف فعلت إيران هذه الأعمال الإرهابية ؟؟؟ فنقول بصراحة إن إيران ومنذ ثلاثة عشر سنة تعمل على تدريب مليشياتها و تزجها بمختلف العمليات التفجيرية و الانتحارية ومنها ما قامت به مع المالكي بتفجير السفارة العراقية بلبنان 1981 و قتل الشخصيات العراقية البارزة ومنها الدكتور مجبل الشيخ عيسى احد أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي بعد عام 2003 و دور إيران في جل العمليات الإرهابية التي تصب في مصلحتها و خدمة مشاريعها لذلك ومن خلال إرسال مليشياتها الإجرامية و تحت غطاء اللاجئين إلى أوربا فلقد شكلت إيران عن طريق المليشيات خلايا إرهابية نائمة تعمل لصالحها أقدمت على إحداث ستة انفجارات هزت العاصمة باريس يوم الجمعة الموافق 13/11/2015 في محاولة منها لحمل فرنسا على تغيير موقفها من بقاء الأسد في رئاسة سوريا و كذلك إشغالها بحفظ أمنها الداخلي و التفرغ له و الانسحاب من التحالف الدولي وهي بمثابة رسالة تهديد توجهها إيران لكل مَنْ يشارك أمريكا في تحالفها الدولي الرامي الى إنهاء حكم الأسد في سوريا وهذا ما لا تريده إيران فتعمل على زعزعة الأمن الداخلي لدول التحالف الدولي عبر مليشياتها المجرمة وتحت مسمى الحشد وكما يقول المرجع الصرخي الحسني الذي كشف حقيقة الحشد الطائفي ووصفه إياه بالحشد السلطوي خلال حواره الصحفي مع صحيفة الشرق في 17/3/2015 قائلاً : ((هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، )) .
ومن هنا نستطيع القول أن العالم مدعو بجميع تشكيلاته للوقوف بحزم بوجه السياسة الإيرانية و إخراجها من اللعبة و خلاف ذلك فليستعد العالم إلى مواجهة خطر الإرهاب الفارسي في شتى بقاع المعمورة .

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى