من اصلاحات العبادي اعتقالات و تهميش للوطنين و امن و أمان للمليشيات و الفاسدين !!!
كانت و ما تزال القيادات السياسية في دول العالم تعمل و بشكل جدي و منقطع النظير في رسم سياستها الصحيحة التي تضمن لها حماية أمن و أمان المواطن و تلتزم بمواد دستورها القاضية باحترام حرية المواطن حينما يعبر عن رأيه ليوصل بذلك صوته إلى المسؤول عما يتعرض له ظلم و اضطهاد ناتجان من التخبط السياسي و الفشل الإداري الذي اقترفته القيادات السياسية مع مواطنيها وهذا ما يحدث في العراق فبعد أن ضج المواطن العراقي من الفساد و هيمنته على جميع مفاصل الدولة حتى بات يشكل السبب الأساس في وصول العراق إلى حافة الهاوية و يعاني ما يعاني من مشاكل الحياة التي تتفاقم يوماً بعد يوم و تتزايد معه معاناة المواطن في صعوبة الحياة وهذا ما دعاه إلى الخروج بتظاهرات عارمة شملت كافة المدن العراقية من اجل إيصال صوتها و تضع صورة معاناتها أمام المسؤول السياسي و تطالبه بإصلاحات حقيقية لا شكلية ايماناً منها بأنه راع لكل فئات الشعب ومَنْ بيده زمام الأمور وهذا ما كانت الجماهير المتظاهرة أمام مبنى البرلمان العراقي لكن المتظاهرين فوجئوا بمالم يكن في الحسبان فأمام صمت أعضاء البرلمان و حكومة العبادي فقد أقدمت مليشيات بزي حكومي مدججة بالسلاح و الهراوات بضرب واعتقال للمتظاهرين و تعذيبهم جسدياً بالرغم من أنَّ قيادات الأمنية كانت على علم مسبقاً بالتظاهرات السلمية و أماكن تواجدها وهذا ما أكدته شخصيات كانت متواجدة في التظاهرة هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن موجة الاعتقالات التي تعرض لها الوطنيون أمثال أنصار المرجع الصرخي في ليلة 18/11/2015 وسط ظروف مناخية سيئة من دون مذكرات اعتقال رسمية صادرة بحقهم فباتت المليشيات الإجرامية تمثل السلاح الذي تلجأ إليه الجهات السياسية و المتنفذة في الحكومة العراقية فأي قانون تلتزم به حكومة العبادي ؟؟؟ و أي دستور تعمل بمنطوقه هذه الحكومة التي أطلقت العنان لمليشياتها السائبة التي أفسدت البلاد و انتهكت حرمة العباد و وفرت لها الغطاء الشرعي و القانوني الذي تعمل تحت مظلته و تنفذ مخطط أجندات سياسية سواء في العراق أو خارجه فهذه الأساليب القمعية تكشف لنا حقيقة حكومة العبادي التي تحاول و بأي شكل من الأشكال حمل العراقيين على إنهاء تظاهراتهم و القبول بفسادها و فساد الأحزاب و الكتل التي تشاركها في إدارة البلاد وهذا ما حذر المتظاهر و الناشط المدني العراقي الصرخي الحسني في بيانه الموسوم { من الحكم الديني ( اللا ديني ) إلى الحكم المَدَني } بتاريخ 12/8/2015 حيث دعا فيه المتظاهرين إلى الصبر و الثبات و إدامة زخم التظاهرات وصولاً لتحقيق حزمة المطالب الشعبية التي اطقلها المتظاهرون جاء ذلك بقول المتظاهر و الناشط الصرخي في بيانه أعلاه قائلاً : ((بعد أن انقلب السحر على إيران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم وإصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وإدامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ وإزاحة كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وأمان (( .
و ستبقى كرامة العراقيين و إنسانيتهم مرهونة بين أيديهم فلا كرامة مع تسلط الفاسدين على الرقاب و لا إنسانية في شريعة المفسدين الذين لابد من كنسهم و طردهم حتى يعم الأمن و الأمان في عراق الرافدين .