أشاد الباحث والكاتب الإماراتي خالد الظنحاني المتخصص في الشؤون البرلمانية بالانطلاقة الجديدة للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات بعد اختيار معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيساً للمجلس بالتزكية وفي ظل المسار المتدرّج لسياسة التّمكين التي فتحت المجال أمام النّخب للمشاركة في صناعة القرار السياسي، تحت رعاية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: مشاركةعندما أطلق صاحب السمو رئيس الدولة، برنامج التمكين في العام 2005، ترسّخت مرحلة جديدة في مسيرة التنمية المستدامة والمتوازنة في الدولة، وفق رؤية رائدة اتضحت معالمها من خلال التمكين السياسي الذي أفضى إلى توسيع المشاركة السياسية الفاعلة والواسعة لأبناء الشعب، وهو الأمر الذي تجسّد من خلال عملية الانتخاب لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ، فضلاً عن مجالات التمكين الأخرى والتي شملت جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى تمكين المرأة.
وأضاف: لقد نالت المرأة الإماراتية منذ تأسيس الدولة، الدعم والرعاية من جانب قيادة البلاد الرشيدة، انطلاقاً من دورها المهم والحقيقي في التنمية الوطنية. وقد وصلت عملية تمكينها في المجالات كافة إلى مستوى يفوق الطموح. وهو الأمر الذي أسهم في حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى عربياً في تمكين المرأة، وفقاً للتقرير السنوي لمؤسسة المرأة العربية لعام 2014، الذي أشار ، وللسنة الثالثة على التوالي، إلى أن نسبة تواجد المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) 22% لتشكل أعلى نسبة في البلدان العربية.
وأوضح الظنحاني إن مشاركة المرأة في المجلس الوطني الاتحادي تعد إضافة مهمة جداً للتجربة البرلمانية في الإمارات خاصة ، وفي البلدان العربية بشكل عام ، كونها تمثل نصف المجتمع، وباعتبارها جزءاً أصيلاً من عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وهي التي أضفت بحق على تجربة الإمارات البرلمانية تميزاً وتنوعاً يستحقان الإشادة والتقدير، وهو ما لمسناه من خلال أدائها وتفاعلها مع قضايا الوطن في الجلسات التي يعقدها المجلس أو من خلال مشاركتها في اللجان، كما أن رموز العمل البرلماني في الدولة أشادوا بفاعلية حضور المرأة الإماراتية وتميزّها تحت قبة البرلمان.
وأكد أن دولة الإمارات تعمل منذ نشأتها على تمكين المرأة، مشيراً إلى “الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة” التي أطلقتها الدولة عام 2005 برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، والتي أسهمت بشكل فاعل في تطور المرأة الإماراتية، وقد تجلى ذلك في حصول الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الصادر عن “مجلس الأجندة العالمي” التابع لـ”المنتدى الاقتصادي العالمي” عام 2014.. والمركز الأول في تقليص الفجوة بين الجنسين على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقاً للمؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين لـ”المنتدى الاقتصادي العالمي” لعام 2013، فضلاً عن الإشادات الدولية المتكررة بالدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات للنهوض بأوضاع المرأة على المستويات كافة.
وختم الظنحاني حديثه قائلاً: نعم، المرأة الإماراتية تقف دوماً في أعلى القمم، وستبقى راية فخر ومبعث نور تضيء طريق نساء الأرض.