- فيديوهاتدوشة فنية

بالفيديو.. أقوى مشهد تاريخي لأحمد زكي

في ذكرى ميلاده، تقدم لكم شبكة نون أون لاين أقوى مشهد جسده الفنان المصري الراحل أحمد زكي في فيلم “ضد الحكومة”، والذي يعد مشهدًا يجسد الظلم والفساد في كل العصور.

مشهد هز كيان الشعوب العربية، وهو يقف دفاعا يصرخ “كلنا فاسدون لا أستثنى أحدا حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة”.

وإليكم نص تلك المرافعة التاريخية:

“أعلن كل خطاياي أمام الملأ لعلى أتطهر منها.. أنا مثال للمحامى الفاسد بل أكثر فاسدا مما يعرفه أستاذى أن ابن هذه المرحلة والمرحلة التى سبقت تفتح وعى بالتجربة الناصرية، أمنت بها ودافعت عنها فرحت بانتصارتها وتجرعت مرارة هزائمها، هُنت عندما هان كل شىء، وسقطت كما سقط الجميع فى بئر اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة.

أدركت قانون السبعينات ولعبت عليه وتفوقت وتاجرت فى كل شىء فى القانون والأخلاق والشرف، أنا لا أنكر شيئا ومستعد للحساب وتحمل المسؤولية، بل أكثر من ذلك أعترف بأننى دخلت هذه القضية طامعا فى مبلغ ضخم ولكنى أصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتنى أراجع نفسى، أراجع موقفى كله أراجع حياتى وحياتنا، أصطدمت بالمستقبل.

نعم صبى من الذين حُكم عليهم بأن يكونوا ضمن ركاب أتوبيس الموت رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة حقيقى، رأيتنا نسحقه دون أن يهتز لنا جفنُ، نقتله وأننا نتصور كأنها طباع الأمور فلابد لى أن أقف وأصرخ.. إنها جريمة، جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها.

إننى لا أطالب سوى محاسبة المسؤولين الحقيقينعن قتل عشرين تلميذا لم يجنوا شيئاً سوى أنهم أبنائنا أبناء العجز والإهمال والتردى.. كلنا فاسدون.. كلنا فاسدون.. لاأستثنى أحدا حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة.

سيدى الرئيس… أنى ما أطالب به أن  نصلى جميعا صلاة واحدة صلاة العدل صلاة واحدة لإله واحد، إله العدل الواحد الأحد القهار، لست صاحب مصلحة خاصة، ليس لى سابق معرفة بالشخوص الذين أطلب مسائلتهم، ولكنى لى علاقة ومصلحة فى هذا البلد، لدى مستقبل هنا أريد أن أحميه، أنا لا أدين أحداً بشكل مسبق ولكنى أطالب المسؤولين الحقيقين لتلك الكارثة بالمثول أمام عدالتكم لسؤالهم واستجوابهم فهل هذا كثير؟، أليسوا بشر  خطاءين مثلنا!!، أليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقى البشر؟، سيدى الرئيس… أنا ومعى المستقبل كله نلوذ بك، ونلجأ أليكم، فأغيثونا وأغيثونا أغيثونا والله الموفق.

شاهد الفيديو:

 

 

أخبار ذات صلة

Back to top button