اخترنا لكالأخبار

مصر.. في ذكرى محمد محمود “الكل يحتفل على طريقته”

سحب كثيفة من الدخان و رائحة دم مختلطة بنسائم الحرية مشاهد لا تزال ساكنة  فى أحد شوارع قلب القاهرة بمصر، لكن برغم مرور4 سنوات على موقعة شارع محمد محمود في19نوفمبر 2011 ضد الرئيس المصرى  المخلوع  حسنى مبارك ، لم تتخلَ الذاكرة الثورية عن ضجيج الأصوات الهتافات ودموع غاز قوات الأمن، في سبيل انتزاع حق وحرية باهظي الثمن.

أدوار صنع منها أبناء محمد محمود ملحمة تاريخية، شباب غادروا بيوتهم لمساعدة  المصابين وحملهم على”موتوسيكلات”إلى المستشفيات الميدانية، وآخرين يتصدرون الصفوف الأمامية بشجاعة وجسارة لا تعرف للخوف طريق، فيما تحوى الصورة نفسها سيدات مصر وأيديهن تحمل زجاجات”الخل”الذي يخفف ألم الغاز، وأصواتهم تمنح المتواجدين الإصرار والتحدي والتمسك بالحلم والمطلب.

جدران وأسوار شارع محمد محمود، شاهد أصم على ملحمة دارت بين الحق و الفساد انتصر فيها الثوار و الشعب ، لم يغادر الثوار مكانهم حتى سجلوا معجزتهم الثانية بعد إزاحة نظام مبارك في25 يناير2011، حيث أنطق الفنانون والرسامون الجدران، عندما نقشوا صور شهداء وأبطال محمد محمود في شكل جرافيتي يزين الحوائط الصماء ويخرج لها صوتا، يهتف بالحرية ويستكمل مسيرة هؤلاء الشهداء.

غدًا تمر الذكرى الرابعة لـ”محمد محمود”، في مناخ من حظر التظاهروالاحتفال لما تمر به مصر من حالة مواجهة الإرهاب، في محاولة لمنع أى تخريب من جهة الجماعات الإسلامية المتطرفة ، بينما يحتفل كل من وطأت قدماه شارع محمد محمود وشاهد أو شارك في المواجهة على طريقته الخاصة، وبين هؤلاء جميعا عاملا مشتركا يتجسد في الإيمان بالحرية وقدسية من أفدوها بأرواحهم وأعينهم في ملحمة محمد محمود2011.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى