ثلاثة أيام فقط متبقية على انقضاء المُهلة التي قررها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لحل أزمة غرق مدينة الإسكندرية، حيث أمر الرئيس بتخصيص مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لتطوير شبكة الصرف الصحى المتهالكة بالإسكندرية والبحيرة.
عملية التطوير شملت الإنشاءات وتطهير وتعميق المصارف وتزويد محطات الصرف بالطلمبات والمعدات اللازمة، فضلا عن إزالة التعديات على الترع والمصارف، وتم تحديد مُهلة للانتهاء من ذلك خلال 10 أيام فقط.
وهناك عدد من المشاهد أثناء تنفيذ المهمة التى وصفها الخبراء المعنيون بالمستحيلة، على اعتبار أن الشتاء الحقيقى لم يبدأ بعد.
المشهد الأول: 17 إخوانيا وراء غرق الإسكندرية
هكذا كان رد بيان لوزارة الداخلية حيث ذكرت وزارة الداخلية فى بيانها إن عناصر إخوانية سدت المصارف ومواسير الصرف الصحى، بإلقاء خلطة أسمنتية بداخلها لعدم تصريف المياه لإيجاد حالة من السخط الجماهيرى ضد الحكومة.
المشهد الثانى: فساد المسئولون بالصرف الصحى وإهدار 30 مليون جنيه
من وزارة الداخلية واتهام جماعة الإخوان بغرق مدينة الإسكندرية إلى مشهد آخر، كشفت فيه نيابة الأموال العامة عن إتهام ثلاثة مهندسين ومسئولين كبار بشركة الصرف الصحى بالتسبب فى غرق المدينة، لقيامهم بشراء طلمبات لا تصلح للعمل بمحطات التشغيل، وغير مطابقة للمواصفات.
وكشفت التحقيقات فى القضية التى نشرت «الشروق» تفاصيلها، عن قيام عدد من المسئولين بالشركة بتوريد طلمبات غير صالحة بقيمة 30 مليون جنيه فى 2013، وقام هؤلاء بتوريد 7 طلمبات غير صالحة ولا تعمل منذ بداية تركيبها بالمحطة وحتى الآن، لتعذر تشغيلها مع نظام التشغيل بمحطة الصرف بالسيوف.
المشهد الثالث: القوات المسلحة تسابق الزمن بتفجير العقارات المخالفة
مجهودات كبيرة قامت بها قيادة المنطقة الشمالية العسكرية والتى لعب رجالها الدور الأكبر والأبرز خلال النوة الماضية التى ضربت المدينة، وهو الأمر الذى جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى يسند عملية الإشراف الكامل على تطوير وحل أزمة البنية التحتية إلى القوات المسلحة.
وبعيدا عن سيارات رفع المياه التابعة للجيش، والتى بذلت مجهودا كبيرا فى رفع تراكمات كبيرة للمياه داخل الأماكن الحيوية والأماكن النائية الفقيرة، يأتى المشهد الأبرز وهو إزالة جميع التعديات الخرسانية المتمثلة فى عدد من العقارات المخالفة، والتى كانت تعوق مصارف مياه الصرف التى أصبحت ضيقة للغاية بسبب التعديات.
المشهد الخامس: الحلول المؤقتة لتفادى نتائج النوة القادمة.
المهلة التى أعطاها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الغرض منها هو تفادى وقوع آثار كارثية بالإسكندرية خلال نوة المكنسة، أما الحلول النهائية للأزمة فستحتاج لمزيد من الوقت، ولكننا مستعدون لها بعد توفير كل الإمكانات المالية والبشرية وتضافر جميع الوزارت والجهات المعنية