استجابت أم الإمارات الشيخة –فاطمة بنت مبارك- للنداءات التي أطلقتها جمعية أطفال التوحد في محافظة عدن لمساعدتها في أعادة تأهيل الجمعية وشملت هذه الاستجابة تقديم دعم مالي بلغت تكلفة(309800 درهم إماراتي) قدم كمساعدة لجمعية أطفال التوحد في محافظة عدن ، ليضع حدا لمعاناتهم وذويهم.
وتأتي هذه الاستجابة عطفاً من سمو جلالتها بهذا الموضوع وحرصها منها على توفير الحياة الكريمة لأمثال هذه الفئة التي هي بأمس الحاجة لمثال هذه المساعدات وخاصة في ظروف صعبة كظروف عدن ، وتقديراً منها لجهود القائمين على الجمعية. هذا وقد بدأت اليوم أعمال ترميم الجمعية بالاضافة الىبناء فصول إضافية للجمعية وتأهيل الحديقة الخارجية للأطفال كما سيشمل الدعم توفير كافة الوسائل التعليمية الخاصة بأطفال التوحد المراعية لأهمية التواصل البصري والحسي للأطفال بالإضافة إلى تجهيزات وأثاث الجمعية كاملا من العاب داخلية وخارجية للحديقة.
بدورها عبرت عبير اليوسفي رئيسة الجمعية: عن بالغ امتنانها وتقديرها لهذا الهبة السخية التي أتت تؤكد نهج سموها في حرصها على تقديم المساعدة لأضعف الطبقات المجتمعية والتي هي بحاجة ماسة لهذا العطاء، واهتمامها بتخفيف آلامهم ومعاناتهم، متعهدتاً باستخدام هذا التبرع الكريم لوضع لبنة أولى في أعادة تأهيل صرح مركز متخصص وشامل يعنى بمصابي التوحد في عدن. وأهابت بالجهود التي “ستخدم فئة غالية على مجتمعنا، ألا وهي فئة المتوحدين”، حيث لا قدرة لعائلات كثيرة على علاج أطفالها المصابين بهذا المرض.
من جانبها أم محمد وهي أم لطفل توحدي باسمها واسم جميع أهالي الأطفال المصابين عبرت عن بالغ التقدير والامتنان إلى سمو الشيخه على هذا التبرع السخي والكريم واللفتة الإماراتية تجاه هذه الفئة العزيزة والغالية، ممن كرمهم الله تعالى وابتلاهم، الأمر الذي سيكون له أثره البالغ في وضع حد لمعاناة الأهالي والمصابين، وتأهيلهم التأهيل المناسب حتى يساهموا، بإذن الله تعالى، في تطور وبناء المجتمع مع باقي أفراده.
وقالت إن مكرمة سموها وفزعتها أسعفت مصابي التوحد في عدن واختصرت عليهم المعاناة وخففت عليهم أعباء بقوا يعانوها لفترة مريرة .