بات تنظيم داعش الخطر الأكبر الذي يهدد دول أوروبا بعد أن طالت هجماته باريس، وأصبح حلم تدمير داعش، هو المسيطر على دول أوروبا.
وبعد أن ظنوا أنهم في منأى عنه، فوجئوا بأن التنظيم اقترب جدًا منهم، ولم يعد خطره يقتصر على الدول العربية فحسب.
وفي تلك الظروف، عزمت مجموعة العشرين على الاتفاق على حل جذري لأزمة سوريا، والمهاجرين، حتى تتوقف مخاوفهم من الإرهاب، وبالفعل اتفقوا على التعامل مع مشكلة الهجرة عالميا، وتواصلوا إلى ضرورة إيجاد فترة انتقالية في سوريا ووقف إطلاق النيران.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إنه سيدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين لتركيز الضربات الجوية الروسية في سوريا على متشددي تنظيم داعش .
وأوضح كاميرون اليوم الأحد، قبل اجتماع مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا “لدينا خلافاتنا مع روسيا لأسباب أهمها أنهم بذلوا جهودا لتقويض فصائل معارضة للأسد ليس بينها داعش، وهم أشخاص يمكن أن يكونوا جزءا من مستقبل سوريا”.
وتابع قوله: “المحادثة التي أريد أن أجريها مع فلاديمير بوتين هي أن نقول.. هناك شيء واحد نتفق عليه هو أننا سنكون أكثر أمنا في روسيا.. سنكون أكثر أمنا في بريطانيا إذا دمرنا داعش. هذا ما ينبغي أن نركز عليه”.
كما قال كاميرون إن الهجمات في باريس جعلت من الضروري هزيمة متشددي التنظيم سواء في العراق أو في سوريا.
وتشارك بريطانيا في حملة الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق لكنها لن تمد مهمتها إلى سوريا ما لم يوافق نواب البرلمان وهو أمر يبدو غير مرجح حتى الآن.
