في اجتماع استمر 35 دقيقة وجاء بشكل عفوي دون سابق ترتيب رسمي، اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على الحاجة لعملية انتقال سياسي في سوريا تتضمن محادثات بين النظام والمعارضة بوساطة الأمم المتحدة.
وأوضح مسؤول أمريكي الأحد، أن الرئيسين ناقشا في الاجتماع الذي عقد على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في تركيا الجهود المبذولة لإيجاد حل للصراع السوري وهو ما أصبح أكثر إلحاحًا بعد هجمات باريس التي أودت بحياة 131 شخصًا، وفقًا لوكالة أنباء “رويترز”.
وتابع المسؤول: “الرئيس أوباما والرئيس بوتين اتفقا على الحاجة لعملية انتقال سياسي تقودها روسيا وتملكها سوريا تُجرى من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام إضافة إلى وقف إطلاق النار”.
أما على الجانب الآخر، أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بعد اللقاء، إن موسكو وواشنطن متقاربتان في الأهداف الاستراتيجية لمحاربة الإرهاب ومختلفتان في التكتيك.
وأشار إلى أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بخصوص هجمات باريس الأخيرة، والتهديدات الإرهابية الأخرى.
كما أوضح أن بوتين وأوباما اتفقا على أن التحول السياسي في سوريا يقرره السوريون بأنفسهم.
يُشار إلى أن اللقاء جاء بشكل عفوي، إذ لم يعلن أي من الجانبين الروسي أو الأمريكي أن الزعيمين سيلتقيان خلال القمة؛ ولكن كاميرات الصحافة رصدتهما داخل صالة الفندق الذي تعقد فيه القمة وهما يتحدثان بشكل غير رسمي برفقة مترجميهما فقط بعد غداء العمل.