خرج الشاب المصري وليد عبد الرازق من مسكنه في بلدة نيو سين بالعاصمة الفرنسية باريس في تمام الثامنة والنصف بتوقيت فرنسا التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة متجها نحو استاد دي فرانس، لمتابعة مباراة كرة قدم ودية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا.
ولم يكن عبد الرازق، الذي أتى إلى باريس بصحبة أمه وأخيه المصاب بالسرطان، بحثا عن علاج ناجع في عاصمة النور، يتصور للحظة أن شظايا “الإرهاب” تطارده.
يقول وائل عبد الرازق شقيق المصري المصاب في أحداث تفجيرات باريس، إن شقيقه وليد كان قد سافر برفقة والدته وأخيه المصاب بالسرطان إلى باريس لعلاجه،
منذ أسبوعين.
وأضاف: “لم نره حتى الآن لخطورة حالته الصحية ووجوده بغرفة العمليات”.. بهذه العبارة يبدأ وائل حديثه، لأصوات مصرية، مشيرا إلى أن إصابات أخيه من جراء التفجير تتمثل في قطع بشريان الساق الأيمن، وكسر بالكتف والزراع الأيسر، وشظايا متفرقة بأنحاء الجسد نفذت إلى القولون والكلى، ما أدى إلى نزيف حاد حسب ما أبلغه الأطباء بمستشفى Baujeon Hospital.
ويضيف وائل أن شقيقه كان قبل الحادث بلحظات قليلة خارج الاستاد مع والدته يقف في الطابور استعداداً لشراء تذكرة المباراة من شباك التذاكر، قبل أن يقع مصاباً، ويفقد جواز السفر الخاص به ومتعلقاته الشخصية، التي وجدتها الشرطة بعد ذلك بالمكان، نافياً تورط أخيه في أي أحداث.