قتل وأصيب نحو 64 عراقياً في حصيلة أولية لتفجيرات انتحارية، وقعت بشكل متزامن، اليوم الجمعة، مُستهدفةً مسجداً ومجلس عزاء وسيارة للشرطة شرق وغرب العاصمة العراقية بغداد، حسبما أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، إنّ “تفجيرين انتحاريين بواسطة حزامين ناسفين، استهدفا حسينية بقية الله، في مدينة الصدر شرقي بغداد، خلفا عدداً من القتلى والجرحى من المواطنين”.
وبيّن أنّ تفجيراً انتحارياً آخر استهدف مجلس عزاء في حي العامل غربي العاصمة أسفر عن سقوط مدنيين، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا لم يتم حصرها حتى الآن.
وأكّدت مصادر أمنية ميدانية، مقتل 11 شخصاً وإصابة 20 آخرين خلال التفجير، الذي استهدف الحسينية، فيما أكّدت مقتل 7 وإصابة 30 آخرين بتفجير انتحاري داخل مجلس عزاء لقيادي بمليشيا “الحشد الشعبي” كان قد قتل قبل أيام في بيجي.
وبالتزامن مع التفجيرين، وقع تفجير آخر بعبوة ناسفة استهدف سيارة مُقدم بالشرطة، في منطقة الرضوانية غرب العاصمة، أسفر عن مقتله مع اثنين من مرافقيه وجرح أربعة آخرين.
وقال الطبيب في مستشفى “اليرموك” ببغداد، علي النعيمي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “الحصيلة الإجمالية للضحايا جراء التفجيرات التي وقعت، اليوم، بلغت حتى الآن 64 قتيلاً وجريحاً غالبيتهم مدنيون”، موضحاً أنّ الحصيلة مرشحة للارتفاع.
ودعت مستشفيات العاصمة المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ بعض الحالات الخطرة، جراء التفجيرات. وإثر التفجيرات فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشدّدة تمثلت بقطع عدد من الطرق الرئيسة بالعاصمة، وإغلاق محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد.