ذكرت صحيفة “السفير” اللبنانية أن تنظيم داعش الإرهابي نفذ تفجير برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت أمس الخميس، مستخدما ثلاثة انتحاريين منهما انتحاريان فلسطينيان من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين بهدف الوقيعة بين منطقة برج البراجنة ذات الغالبية الشيعية ومخيمها الفلسطيني.
وأوضحت “السفير” أن ثلاثة انتحاريين دخلوا إلى واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً في منطقة عين السكّة بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن ارتدوا ثياباً شتوية لتخبئة الأحزمة الناسفة وحلقوا ذقونهم حتى لا يثيروا الريبة واخترقوا صفوف المواطنين الداخلين إلى “حسينيّة الإمام الحسين”.
وأشارت الصحيفة “إلى أنه عندما وقع التفجير الأوّل في دراجة ناريّة، هرع المواطنون. وما هي إلا خمس دقائق حتى دوى الانفجار الأقوى. ودقائق أخرى، كان في المكان إرهابي ينتظر دوره لتفجير نفسه ، لكنه قتل.. وربما كان هناك غيره وتمكن من الفرار”.
ولفتت إلى أن تفجير الأمس هو أعلى حصيلة من بين كلّ التفجيرات التي حصلت في لبنان في السنوات الأخيرة: 43 قتيلاً و239 جريحا (وفق إحصاء وزارة الصحّة اللبنانية حتى ساعة متأخرة من ليل أمس) فيما العدد مرشّح للارتفاع بعد إشارة «الهيئة الصحية الإسلامية» إلى أن بعض الجرحى حالتهم حرجة.. وبالتالي، صارت الحصيلة أقرب لتكون من حصيلة الانفجارين المزدوجين اللذين وقعا في طرابلس في 23 أغسطس 2014 (مسجدا التقوى والسّلام) وخلّفا 47 قتيلاً.
واعتبرت الصحيفة أن هذا أول تفجير يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية والتي تشكل معقلا لحزب الله منذ عام وخمسة أشهر كاملة، بعد أن نفذت الأجهزة الأمنيّة إجراءات استباقية من خلال تشديد الإجراءات الأمنية وتنفيذ مداهمات في عدد من الأماكن والمناطق وإلقاء القبض على العديد من القيادات المنتمية إلى التنظيمات الإرهابيّة الثلاثة العاملة على الأراضي اللبنانيّة «داعش» و«جبهة النصرة» و«كتائب عبد الله عزام».