رغم انتمائها لأمريكا الشمالية، وحملها الجنسية المكسيكية إلا أن الفنان المصري يوسف نبيل رأها تجسد الروح المصرية بكامل ملامحها، فتخيرها بطلة لفيلمه الجديد الذي يرصد من خلاله تفصيلة دقيقة من تفاصيل المجتمع المصري في فترة من أكثر فترات التحول التي شهدتها مصر، إنها الممثلة المكسيكية ذات الأصول اللبنانية سلمى حايك، التي تقوم ببطولة فيلم مصري قصير، تؤدي فيه دور راقصة.
ذكرت صحيفة ” ذي ناشيونال” الإماراتية، أن المصور والمخرج المصري يوسف نبيل تخير الممثلة سلمى حايك لبطولة فيلمه الثاني “أنقذت راقصتي الشرقية” (I Saved My Belly Dancer) وهو فيلم قصير مدته 20 دقيقة، والذي يحتفي بوجود فن الرقص الشرقي في مصر ويرثيه في الوقت ذاته، على أن يتم عرضه يناير المقبل في معرض «الخط الثالث» في دبي.، وسيعرض إلى جانيه 26 صورة مرسومة يدويًا ومستوحاة من فكرة الفيلم.
وفي الفيلم الذي تبدو مشاهده في صورة حلم، تؤدي “حايك” الرقصة الأخيرة على شاطئ أحد السواحل المصرية، فيستثير أداؤها دموع بطل الفيلم الذي يحملها على حصانه، وينطلق بها إلي جهة الغروب.
“نبيل” الذي يعيش في نيويورك، باغتته فكرة الفيلم عقب ثورة 25 يناير، وهيمنة التيار الإسلامي على المشهد، وسيادة أجواء من الهجوم المباشر وغير المباشر على الرقص الشرقي، وهو ما تمثل في قرارات بغلق 12 ملهى ليلي، ومن ثم قرر صناعة فيلم يعيد إلى الأذهان ذكريات حقبة ماضية حين كان ينظر للرقص الشرقي باعتباره شكل من أشكال الفن الحقيقي الذي ينفرد به العالم العربي.