عثر مجموعة من الباحثين البريطانيين على ما يقرب من 8 ملايين مومياء لحيوانات محنطة، معظمهم من الكلاب، في سراديب الموتى بمنطقة سقارةالأثرية بالجيزة فى مصر، وهو اكتشاف وصفه الباحثون بأنه فريد من نوعه، لندرة تواجد هذا العدد من الحيوانات في مكان واحد، رغم تعدد الطوائف الدينية المرتبطة بالحيوانات في مصر القديمة.
ونقلت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية عن مدير المشروع البحثي وأستاذ التاريخ وعلوم الآثار والأديان بجامعة كارديف، بول نيكولسون: “نحن سعداء ومندهشون إلى حد ما بالنتائج، فلم نتوقع هذا الكم من الحيوانات، التي فتحت أمامنا سلسلة جديدة من التساؤلات”.
وأثار الاكتشاف الجديد التساؤلات بشأن سبب إحضار الإنسان المصري القديم لحيوان، سواء كان حيا أو نافقا، إلى هذا المكان، وأوضح نيكولسون، الذي بدأ دراسة الطوائف الحيوانية من التسعينات، أن القدماء لم يقدموا على قتل أو حتى دفن الحيوانات عشوائيا، خاصة الكلاب التي تعتبر وسيطا بينهم وبين الإله أنوبيس.
كما نفى “نيكولسون” احتمال أن تكون هذه الحيوانات مجرد قربانا للآلهة، لكنها عمل ديني تم الإقدام عليه بدافع له شأن كبير، ومن المحتمل أن يكون مالك هذه الحيوانات قد قدمها من أجل جلب الخير، أو على أمل أن تساعد هذه الحيوانات شخص متوفى من أسرته في أن يدخل في رعاية الإله أنوبيس.