بعد السنوات التي مرت على هذا البلد وخاصة بعد سقوط النظام السابق واصبحت المرجعية الكهنوتية في النجف وباشراف مباشر من ايران هي من تمسك دفة الامور وتحركاها كيف ما شاءت وهذا ما نلاحظه بانها هي التي توجه وترشد الساسة وهي التي امرت بانتخابهم وايصالهم الى ما هم عليه اليوم من جاه وسلطة واموال وتحكم بمقدرات الشعب وبعد ان وعى الجمهور اللعبة ومن يقودها ويشرف عليها فكانت ثورة التظاهر للاطاحة بتلك الرموز وأزاحتهم من الساحة وان يحاسبوا على كل عمل وفعل قبيح من فساد وافساد وقتل الابرياء وتهجير الناس العزل, وكالعادة ارادت المرجعية الكهنوتية بان تركب موج التظاهر وان تستغل ثورة الجماهير بان تكون هي الراعية للتظاهر وانها هي من تريد الاصلاح وازالة المفسدين وكانها لم تكن السبب في تواجدهم ومن اوصلهم الى ماهم عليه الا ن الجماهير الواعية لا يمكن ان تمرر عليهم بعد تلك القصص والاعيب الشيطانية وان التوجه الحقيقي لهذه الجموع المنتفضة لغرض الاصلاح و يقودها وعيها وعزيمتا ثورة بيضاء تظاهر سلمي ضد كل قبح وفساد وبنفس الوقت طالب المنتفضون بوجوب تنحي تلك المؤسسة الكهنوتية والا هي التي تكون المطلب لهم وهذا ما أشار اليه المتظاهر والناشط الصرخي الحسني في بيانه الموسوم (من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني)بقوله (لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد القوة للجماهير المتظاهرة والاستجابة الجزئية من المسؤولين أتت تحت ضغط الجماهير فقط لا غير ، اما اِقحام اسمِ المرجعية فهو انتهازٌ وخداعٌ وسرقةُ جهود وتضحيات ، وهذا لا يصحّ القبول به والسكوت عنه لانه يعني بقاء واِزدياد الفساد والفتن والدمار والهلاك)
