افتتح اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب مساعد وزير الدفاع المصرى معرضا يؤرخ لبطولات والتضحيات القوات المسلحة المصرية خلال الحرب العالمية الأولى، والتي بدأ توثيق مشاركة مليون و200ألف من الجيش المصري بها، بجهد شخصي لدكتور أشرف صبري، عالم البحار، الذي قدم مفاجآت تبوح بأسرارها للمرة الأولي بعد مرور أكثر من قرن علي الحرب، حيث استشهد جده في تلك الحرب فبدا يبحث في دول الكومنولث عن المشاركة المصرية، حتي قامت القوات المسلحة بطلب رسمي ليرفع علم مصر ضمن قوات الحلفاء في الكومنولث، وهناك من الدول التي وافقت مثل استراليا واليونان وانجلترا، دول أخري لم تضمن مصر بعد ضمن قوات الحلفاء.
وتضمن المعرض الذي حضره الملحقون العسكريون لدول التحالف نموذجا حقيقيا للزي الصيفي والشتوي للجنود المصريين المشاركين علي جبهات القتال في الحرب العالمية الأولى في عدة مواقع في 3 قارات بأوروبا وآسيا وإفريقيا.
وذلك في الذكري 101 للحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م ) والتي اندلعت من الدول التاليّة: المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا، فرنسا والإمبراطورية الروسية.
وضمت مجموعة دول المحور المهاجمة كلا من الدول التالية:الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا.
وسجل “لورانس العرب “آو الملازم الإنجليزي لورنس الذي يكلف بمهمة من قبل السلطات البريطانية بمعاونة العرب بقيادة الشريف الحسين بن علي وابنه الملك فيصل (الأمير فيصل آنذاك) في حربهم لتحرير جزيرة العرب من حكم الخلافة العثمانية الغاشمة بقيادة جمال باشا السفاح.
وسجل لورانس العرب، حدثا هاما في الحرب في تلك الجبهة، وروي عن معسكر للجيش المصري المنظم تحت قيادة المأجور نافع بك، وكان أرسله السير ونجت، وهو مؤلف من بطارية مدافع الجبال، فدافع المصريون وقاموا بحماية الأماكن المقدسة بالحجاز، من القصف الغاشم للعثمانيين والألمان، حيث سجل أن مصر كانت تدافع عن الأماكن المقدسة.
وتضمن المتحف تسجيلا لتصدي الجيش المصري لهجوم السنوسي، بقيادة الجيش الألماني من الغرب من ليبيا والتي قامت باحتلال مطروح وسيوه، والواحات، و صمد سلاح الهجانة أو الأشغال العسكرية حيث قدم الجيش ما يلزم من مدافع وطوبجية لتسليح قطارين مدرعين لاستخدامهم في الدفاع عن القطر المصري.
وتضمن المتحف السيف الأصلي لقائد دارفور السلطان علي دينار، كما تضمن تسجيلات شعرية لفنان الشعب سيد درويش، الذي أرخ بكلماته تضحيات المصريين في الحرب العالمية الأولى، بكلمات خالدة “بلدي بلدي ونفسي أروح بلدي.. بلدي يا بلدي والحملة خدت ولدي”.