أثارت حادثة سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في شبه جزيرة سيناء العديد من التكهنات والفرضيات بشأن سبب هذه الكارثة، ولعل أبرز هذه الفرضيات التي طرحها عدد من المسؤولين البريطانيين وخبراء الأمن هي أن أجهزة الكشف عن القنابل المستخدمة في المطارات لا تعمل أو أنها مزيفة.
وبرغم تشديد الأمن في شرم الشيخ إثر الكارثة، إلا أن موظفي الأمن في الفنادق والمراكز التجارية هناك يستخدمون أجهزة للكشف عن القنابل مشابهة في شكلها لتلك التي حظرت الحكومة البريطانية تصديرها عام 2010.
وبحسب خبراء، هذه الأجهزة هي عبارة عن علب بلاستيكية تحتوي على قطعة تشبه قرون الاستشعار، تشابه في تصميمها جهاز ADE 651، وهو جهاز مزيف كان يباع في منطقة الشرق الأوسط ومناطق الحروب من قبل شخص يدعى جيمس ماكورميك.
ولا يحتوي هذا الجهاز على أي قطعة كهربائية بداخله، إذ يؤكد المحقق الجنائي إدوارد هيث أن هذه الأجهزة لا تحتوي على أي شيء بداخلها، وليس هناك أي قانون علمي أو فيزيائي يمكن أن يشغله.
كما اكد الخبير الأمني البريطاني بول بيديس، أن هذه الأجهزة ما هي إلا “عصي سحرية” لا قيمة لها في الكشف عن القنابل.
وكانت الحكومة البريطانية قد حكمت على جيمس ماكورميك عام 2013 بالسجن عشرة أعوام بتهمة النصب والاحتيال، بسبب بيعه لهذه الأجهزة، والتي جلبت له أرباحا تجاوزت قيمتها عشرة ملايين دولار حول العالم.