تسعى حكومة الملالي الفارسية ومنذ سنوات عدة إلى الاعتماد على سياسة معينة تقدم لها الكثير من الخدمات المهمة و تحقق لها ما تصبو إليه في إعادة حلم الإمبراطورية التي أكل عليها الدهر و شرب تلك السياسة القائمة على استعباد شعوب منطقة الشرق الأوسط و خاصة التي تقع في قلب محورها الشرس و منها العراق الذي بات ضحية مؤامراتها المشؤومة الدنيئة حيث وجدت فيه ضالتها بدعمها مالياً و اقتصادياً و بشرياً لأنها تفتقر إلى هذا الدعم اللوجستي الذي يضمن لها إعادة بناء أمجاد إمبراطوريتها الخاوية التي قضى عليها ديننا الحنيف حتى جعلها من قصص الخيال ولعل الانكسارات التي تعرضت لها في معارك القادسية و غيرها ابرز شاهد على تنامي حقدها الدفين الذي تكنه حكومة الملالي الفارسية تجاه الإسلام و المسلمين لذلك نجدها بدأت تبحث عن السبل و الوسائل التي تضمن لها تحقيق حلمها الأزلي فكانت فكرة الهيمنة و الاحتلال من ابرز السياسات التي انتهجتها تلك الحكومة مع شعوب المنطقة بعدما ألبستها ثوب التزييف الديني لكي تنطلي حيلها و ألاعيبها على الشعوب الإسلامية وخاصة في العراق ذات الأغلبية الشيعية وتحت عناوين دينية براقة ظاهرها ينطلق من المذهب الصهيوني و جوهرها لخداع العراقيين الذين صدقوا بتلك الشعارات التي سوغتها لهم المرجعية الفارسية الممثلة بالسيستاني صاحب العلاقة الوطيدة مع حكومة الملالي التي باتت تتلاعب بالمرجعيات غير العراقية وعلى رأسها السيستاني كما تتلاعب برقع الشطرنج محققةً بذلك غايتها التي تسعى لإقامتها على ارض الواقع من خلال تلك المرجعية الانتهازية و بذلك تضمن لها توسع نفوذها و زيادة هيمنتها و بقاء احتلالها للعراق منطلقها نحو الشرق الأوسط و باحتلاله فسوف نرى قيام الإمبراطورية الفارسية من جديد وهذا ما يجعل القادة و الزعماء العرب أمام مسؤولية كبيرة تتمثل بمواجهة هذا المد الفارسي و إنقاذ شعوب المنطقة من خطره المحدق بها وهذا ما يتطلب اتخاذ قراراً عربياً بضرورة إنهاء الوجود الإيراني في العراق و المنطقة العربية من خلال تدويل قضية نهاية المد الإيراني و جعلها أمام الرأي العام الدولي الممثل بالأمم المتحدة و إصدار قرار دولي يلزم إيران باحترام سيادة و استقلال العراق و الدولة الخاضعة لهيمنتها و خروجها من تلك الدولة من خلال إنهاء احتلالها لها وهو ما يمثل أمل العراقيين و كل العرب الذين علقوا آمالهم بقياداتهم السياسية التي ترفض الوجود و النفوذ الفارسي في المنطقة برمتها لأنه السبب المباشر وراء كل الأزمات التي تعصف بالعراق و الدول العربية ولهذا نجد أن المرجع الصرخي الحسني قد حذر الشعوب العربية و زعمائها السياسيين في أكثر من مناسبة من خطر الفتن المتلبسة بالدين المزيف للمحتل الإيراني جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي أجرته صحيفة الشرق مع المرجع الصرخي في 17/3/2015 وفي معرض جواب المرجع الصرخي على سؤال مراسل صحيفة الشرق قائلاً : ((لأبنائي وأعزائي الشعوب العربية أقول: احذروا الفتن احذروا الفتن احذروا قوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً، احذروا منهج التكفير القاتل مدعي التسنن، واحذروا منهج التكفير الفاسد مدعي التشيع، احذروا الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج تلك الفتن، وعلى الجميع الوقوف بوجه هذه الأمواج الفكرية المنحرفة الدخيلة على الإسلام والمشوّهة لصورة الإسلام ومبادئه وأخلاقياته )) .
34 112 2 دقائق