أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، استعدادها لنزوح جماعي “هائل” من مدينة الموصل، قبل بدء عملية استعادتها من تنظيم داعش الارهابي.
وقال مندوب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برونو جيدو لـ”رويترز” إن “المفوضية تستعد لمساعدة الأشخاص الذين يهربون من الموصل وتم تحديد مواقع محتملة لإنشاء مخيمات جديدة لكن لن يكون هناك مكان يكفي الجميع”.
وأضاف ان “هذه المرة يدرك المجتمع الإنساني جيدا أنه لن يكون هناك أي مبرر إذا أُخذنا على حين غرة وكنا غير مستعدين مرة أخرى، سينطوي ذلك على عملية نزوح كبيرة للمدنيين”.
وأشار إلى أن “التعجل في عود النازحين الى مناطقهم التي تمت استعادتها من التنظيم قد يؤدي لنتائج عكسية”.
وبيـن “إذا حدث دمار شامل وكان هناك انعدام كامل للأمن أو عدم قبول لعودة النازحين داخليا من الذين بقوا فإن العودة -التي يجب أن تكون نتيجة طبيعية للمصالحة- قد تخلق في نهاية المطاف مزيدا من التوتر ومن ثم سيكون ذلك منافيا للغرض منها”.
وتابع أن “الأولوية الفورية هي الاستعداد للشتاء لكن في ظل الضغوط التي تعاني منها عمليات الإغاثة الإنسانية بسبب نقص التمويل فإن الموارد محدودة”.
وسيفاقم نزوح أهالي الموصل الأزمة الإنسانية العميقة حيث بلغ عدد النازحين داخليا 3.2 مليون شخص أي نحو 10% من نسبة السكان.