لقى حزب رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، هزيمة انتخابية قاسية بولاية بهار إحدى أكبر الولايات الهندية، ما يمنعه من تعزيز أغلبيته في البرلمان الهندي؛ لتمرير برامجه ومشاريعه الإصلاحية.
وفشل حزب مودي الهندوسي القومي في الفوز بالانتخابات الهامة، رغم دعم مودي الشخصي للحملة ووعوده برصد اعتمادات مالية ضخمة في الولاية التي تُعد 100 مليون نسمة، والتي تتميز بارتفاع نسبة الفقر والأمية وسوء التغذية أيضاً.
وكان رئيس الوزراء الهندي وحزبه يبحثان عن الفوز في هذه الولايات الهامة لتعزيز حضورهما في البرلمان الفدرالي بعد فوزهما بالأغلبية المطلقة في الغرفة السفلى في البرلمان، ما جعل من الانتخابات المحلية في هذه الولاية فرصة مناسبة لمحاولة تعزيز حجم الحزب في الغرفة العليا، بما يضمن تمرير المشاريع والقوانين والإصلاحات التي وعد بها مودي بشكل أسرع.
ولكن تحالف القوى المحلية المعارضة لمودي في الولاية الواقعة شرقي الهند، وارتفاع حدة التوتر على خلفية دينية وعرقية وطائفية، منعا مودي وحزبه القومي من الفوز، ليكتفي الحزب بـ58 مقعداً من أصل 243.
وارتفعت وتيرة العنف الطائفي في هذه الولاية ذات الأغلبية البوذية في مواجهة حزب مودي الهندوسي القومي، خاصة بعد تكرر حوادث العنف ضد المسلمين الذي يشكلون أقلية هامة في الولاية بسبب التطرف الهندوسي المتنامي، بعد تعدد حوادث القتل بسبب قانون حظر تناول لحم البقر المثير للجدل في الهند.