أعلن 30 نائبًا من حزب “نداء تونس” الثلاثاء، تعليق عضويتهم بالحزب إلى حين اجتماع المكتب التنفيذي، وهو الهيكل الشرعي الذي يعود له اتخاذ القرارات الحاسمة، مهددين بالاستقالة النهائية من الحزب وكتلته البرلمانية.
وكانت الخلافات قد ظلت كامنة داخل «نداء تونس»، إلى أن تحولت يوم السبت الماضي إلى عراك وتبادل للعنف بالعصي والهراوات في اجتماع للحزب في مدينة الحمامات. ويقود المعسكر الأول في الحزب، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، حافظ قائد السبسي، والذي يسعى إلى لعب دور أكبر في الحزب من خلال السعي لإعادة هيكلته، بينما يتزعم المعسكر الثاني الأمين العام للحزب، محسن مرزوق. وخلال مؤتمر صحافي ضم 30 نائباً من «نداء تونس»، قالت النائبة في البرلمان وفاء مخلوف «نحن نعلن تعليق عضويتنا في الحزب منذ اليوم، الى حين اجتماع المكتب التنفيذي، وهو الهيكل الشرعي الذي يمكنه اتخاذ القرارات الحاسمة». واضافت مخلوف أن النواب «سيستقيلون من الكتلة البرلمانية والحزب نهائياً، اذا استمر رفض الاعتراف بالهياكل الشرعية المتمثلة في المكتب التنفيذي». ويواجه الباجي قائد السبسي انتقادات بأنه يحاول توريث ابنه قيادة الحزب، لكن رئاسة الجمهورية التونسية تنفي هذا الاتهام، كما تنفي أي تدخل في الخلافات بين الفريقين المتصارعين وتستنكر الزج بها في الخلافات الداخلية للحزب. من جهته، اعتبر الأمين العام للحزب محسن مرزوق أنه «بعد ما حصل، فإن استمرارية التوافق داخل الحزب الواحد دون انقسام أصبح أمراً صعباً جداً»، منتقداً ما وصفه بـ «رغبة البعض في الهيمنة على الحزب بالقوة»، في وقت يدفع فريق نجل السبسي الاتهامات عنه، معتبراً أن الفريق الثاني «يحاول الهيمنة على الحزب وإقصاء قيادات بارزة». (رويترز)
