- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

“ثورة الشموع” تجتاح شوارع طنجة بالمغرب

بعد مرور ثلاثة أسابيع على ثورة الشموع التي فجرها الآلاف من أهالي مدينة طنجة بالمغرب، احتجاجًا على فواتير المياه والكهرباء، تدخل العاهل المغربي محمد السادس، مؤخرًا لوقف الاحتجاجات عبر بعث كل من رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران ووزير الداخلية محمد حصاد.

المئات من المواطنين، خرجوا في مسيرات جابت شوارع المدينة، احتجاجا على شركة امنديس – شركة  فرنسية تتكلف بتدبير الماء والكهرباء بموجب عقد مع سلطات المدينة – في الوقت الذي أطفأ فيه سكان المدينة الأضواء ما بين الساعة الثامنة والتاسعة ليلا، وحملوا الشموع وخرجوا بها في الشوارع تنديدًا بالغلاء.

وردد المحتجون شعارات تندد بغلاء الفواتير، في الوقت الذي استعان بعضهم بالشموع، في المسيرات التي جابت شوارع المدينة، رافعين لافتات تطالب بحلول جدية لهذه الأزمة، في حين رفع مواطنون فواتير الماء والكهرباء، والعدادات.

الغضب الشعبي ليس موجهًا فقط ضد الشركة، فالتظاهرات الليلة التي لا تنتهي تأتي أيضًا بسبب موقف رئيس الوزراء نفسه، فبنكيران الذي بعثه الملك المغربي لحل الأزمة، أدلى بتصريحات كان لها وقعها على الشارع الطنجاوي، ودفعت المواطنين إلى الدعوة لمظاهرات أخرى يوم السبت القادم، مستنكرًا الاحتجاجات، متسائلًا في خطاب له “سؤال الحكومة مشروع، لماذا يستمر هذا الاحتجاج بهذه الطريقة؟”، مضيفًا  “الملك جعل من المدينة ابنه المدلل، ويزورها باستمرار، ويعطف عليها ويخصها بالتوجيهات”.

وفي تصريحات رأها المواطنون مستفزة، قال بنكيران “مدينة طنجة الجميلة تغيرت للأحسن، ولا يناسبها أن يسمح لها بإثارة الفتنة، حين ندخل طنجة نشعر بالفرحة، إلا اليوم، لا أعرف لماذا، لا تتركوني أقول: إن “هناك جهات عندها غرض في إثارة الفتنة، من له الحق في إثارة القضية والدفاع عن طنجة هم أبناؤها، المشاكل الاجتماعية في المدينة لا تحل بالوقفات والاحتجاجات، لأن لذلك أضرار على السياحة والساكنة والوطن، ويمكن أن تكون له عدوى في مدن أخرى”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى