داهمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقر إذاعة “منبر الحرية” في مدينة الخليل، وصادرت أجهزة البث والمعدات الخاصة بها وقطعت البث بشكل كامل.
وفرض الجيش الإسرائيلي طوقا محكما على منطقة وجود الإذاعة، قبل أن يقتحمها رفقة ضباط من المخابرات قبل أن يبلغوا الصحفيين الموجدين داخلها نيتهم إغلاق الإذاعة ومصادرة كافة أجهزتها وإيقاف بثها، بحسب وكالة “وفا” الفلسطينية.
وأصدرت القوات الإسرائيلية قرارا بإغلاق الإذاعة لمدة 6 أشهر، وقرارا بمنع دخول مبنى الإذاعة بشكل نهائي، مهددة بهدم المبنى في حال دخوله.
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان صحفي، الثلاثاء، بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال على اقتحام اذاعة منبر الحرية وتحطيم أجهزتها ومحتوياتها ومصادرة أجهزة أخرى وتسليم قرار بإغلاق الإذاعة حتى 16 نيسان المقبل. واعتبرت النقابة هذه الخطوة جريمة حرب احتلالية خطيرة معبرة عن وقوفها بكل قوة مع الزملاء في راديو منبر الحرية، وداعية كل صحفيي فلسطين للتضامن مع الإذاعة وإدانة هذه الجريمة النكراء والشنيعة التي تعبر عن عقلية همجية واجرامية وارهابية ضد كل وسائل الإعلام الفلسطينية وضد كل صحفيي فلسطين وخاصة في الخليل المستهدف الأول في هذه الحملة الإرهابية.
ودعت اتحاد الصحفيين العرب واتحاد صحفيي أوروبا والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة جريمة الحرب الإسرائيلية الجديدة ضد الإعلام الفلسطيني، وأن يعلنوا موقفا واضحا ضد هذه الممارسات الإرهابية التي لن تثن صحفيي فلسطين عن القيام بواجبهم المهني .
كما طالبت من كل الإعلاميين في كل محافظات الوطن إلى تنظيم وقفات تضامنية مع إذاعة منبر الحرية وفتح موجات بث ضد جريمة إغلاقها.
وشددت النقابة على أن هذه الجريمة تأتي في سياق تنفيذ جيش الاحتلال لقرار حكومته التي طالما حذرنا من قراراتها باستهداف الإعلام الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين والتحريض ضدهم، مجددة التأكيد على أن جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب.