يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار حرص البلدين على مواصلة التنسيق بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة جديدة تقوم على تدعيم الاستقرار والدفع بجهود التنمية في مصر.
وذكر السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس سيعقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء البريطاني “كاميرون” للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن التشاور حول المستجدات الإقليمية وما تفرزه من تحديات وعلى رأسها تحدى الإرهاب في المنطقة.
وسيلتقي الرئيس خلال الزيارة بوزير الدفاع البريطاني “مايكل فالون” لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني والتنسيق المشترك، لاسيما على صعيد التهديدات الإرهابية. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس سيلتقى بمجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني للتأكيد على أهمية فتح قنوات اتصال مباشر بين مجلسي العموم واللوردات البريطانيين ومجلس النواب المصري عقب تشكليه بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الجارية حالياً، لاسيما في ضوء أهمية البعد البرلماني في العلاقات الثنائية من أجل تعزيز التواصل السياسي والشعبي المنشود بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الزيارة ستشهد نشاطاً مكثفاً الرئيس على الصعيد الاقتصادي، حيث سيجرى عدة لقاءات مع كبريات الشركات البريطانية ومجتمع المال والأعمال، لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، وبحث فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية لاسيما قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية ارتباطاً بالمشروعات القومية التي تدشنها مصر لدفع عجلة التنمية.
وستتطرق لقاءات الرئيس في لندن إلى سبل زيادة التبادل التجاري البالغ حالياً حوالى 2,7 مليار دولار وبما يتناسب مع التنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية، علماً بأن المملكة المتحدة تُعد أكبر مستثمر أجنبى في مصر، حيث تزيد استثماراتها حالياً عن 20 مليار دولار. وسيعقد الرئيس لقاءً خلال الزيارة مع مجموعة من أبرز المفكرين البريطانيين لعرض الرؤية المصرية تجاه عملية البناء الديمقراطي والتحول الاقتصادي في مصر، فضلاً عن سبل معالجة الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى، ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس سيلتقى برئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للتباحث حول أنشطة البنك في السوق المصرية، والمتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة في ضوء موافقة مجلس المحافظين مؤخراً على تحول مصر لدولة عمليات بالبنك. هذا، وستشهد الزيارة التوقيع على مذكرتىّ تفاهم بين مصر والمملكة المتحدة في مجالىّ التعاون الأمني والتعليم العالى.