“قائد عربي وفارس نبيل وإنسان عطّاء وأب حاني”.. إنه مؤسس دولة الإمارات العربية الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان، الذي تحل ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم الثاني من نوفمبر.
رحل مؤسس الإمارات وترك قلوب العرب تعزف لحن الوفاء، وتغمرها عشقه، فأبت الألسنة عن الكف عن ترديد اسمه، وإقرانه بجميع الإنجازات.
“الرجال هي من تصنع حياتها ومستقبلها لا المصانع”.. بتلك الكلمات رسّخ الشيخ زايد عقيدة لدى شعبه والأمة العربية، بأن البلاد تبنى بسواعد أبنائها، ولم يترك مناسبة إلا وتحدث فيها عن العروبة وضرورة التمسك بها، فقال: “إنني بقيام التعاون والصداقة بين العرب والأفارقة، أؤكد على أنه من صالح العرب والأفريقيين أن تكون بينهم اتصالات أكثر وصداقة أكبر، فإنه لا دين يفرقهم ولا مسافات تبعدهم ولا عادات مختلفة تبعد بينهم، وإن التراث بينهم يتشابه ،وكذلك الأديان والعادات”.
أسس الشيخ زايد دولة الإمارات في 2 ديسمبر 1971 لتكون أول فيدرالية عربية حديثة، أنفق مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة، وقال في ذلك: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت وسط أجواء دولية وإقليمية عاصفة الأنواء أن تفرض احترامها ومكانها بين دول العالم”.
ولم يقتصر دور الشيخ زايد على دولته التي صنع اقتصادها وسياستها بل امتد إلى الدول العربية أجمعها وعلى وجه الخصوص مصر، التي وهبها الكثير من عطائه، وكان يردد: “ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب”، ووصى أبنائه بالمصريين.
ففى حرب أكتوبر 1973، قرر زايد دعم مصر بكل ما في خزينة بلاده ثم اقترض من بنوك أجنبية ليرسل ما يحتاجه المجهود الحربي، وشارك في وقف البترول عن الغرب عقب اندلاع حرب أكتوبر، ووقف جوار مصر عندما أرادت الدول العربية مقاطعتها بعد معاهدة السلام مع إسرائيل.
شاهد الفيديو:
شاهد: